استحوذت دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على اهتمام المسؤولين الفلسطينيين، وأكدوا أن هذه الدعوة للانتقال من صيغة التعاون إلى الاتحاد الخليجي تؤكد على حرص المملكة ومسؤوليتها الوطنية والقومية، خصوصا في ظل الظروف والمتغيرات التي تمر بها المنطقة، والأخطار المحدقة بها واعتبر زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في تصريح ل «عكاظ» أن دعوة خادم الحرمين الشريفين تأتي في إطار حرص المملكة على الاتحاد في مواجهة المتغيرات في المنطقة العربية. وقال إن للمملكة دورا قياديا في قيادة الأمة العربية والإسلامية، وأصبحت رائدة في تعزيز العمل الخليجي والعربي المشترك، موضحا أن دعوة الملك تأتي تأكيدا للمواقف السعودية التي تؤكد على دورها القومي العربي والأممي الإسلامي من خلال ما تضطلع به من أدوار كثيرة. فيما قال الشيخ يوسف جمعة سلامة وزير الأوقاف والشؤون الدينية السابق وخطيب المسجد الأقصى: في الحقيقة أن كلمة خادم الحرمين الشريفين في القمة 32 لدول الخليج العربي، وما تمنته من دعوة كريمة ومسؤولة لوحدة الصف لدول مجلس التعاون، تمثل قمة المسؤولية الملقاة على عاتق المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، فالمملكة لها دور بارز وثقل ديني وسياسي في المنطقة العربية خاصة، وكذلك في العالمين العربي والإسلامي، وكانت القضايا القومية والإسلامية، من أهم القضايا التي تهم المملكة لأنها تعتبر نفسها مسؤولة مسؤولية كبيرة. خاصة في ظل ما تمر به المنطقة من منعطفات وأخطار تهدد دول الخليج العربي، ودول المنطقة بشكل عام. فالمملكة لم تأل جهدا في دعم قضايا الأمة ماديا وعسكريا ومعنويا، ووقفت دائما إلى جانب الحق من أجل وحدة الهدف المنشود في الوحدة والتحرر. وأضاف أن ما تحمله السياسة السعودية وقيادة المملكة من هاجس دائم تجاه الأمة العربية، إنما تنبع من حكمة السياسة السعودية الخارجية، ونستطيع أن نقول إن الثقل الديني والسياسي والاقتصادي يجعلها تضطلع بموقع قيادي تفرض من خلاله الموقف العربي والإسلامي تجاه كافة قضايا العرب والمسلمين ، وفي مقدمتها قضية القدس وفلسطين، ويستطيع الأشقاء في المملكة وبما يتمتعون به من حنكة سياسية أن يقدموا النصح لدول مجلس التعاون الخليجي، وللتأكيد على أن وحدة الصف من أجل تعزيز المواقف في مواجهة المخاطر.