أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم أن مشاعرأبناء هذا الوطن تفيض حبا وعشقا وولاء للوطن وقادة الوطن في ذكرى اليوم الوطني لهذا الكيان ويتسابقون على التعبير عن مشاعرهم وتسطيرها ابتهاجا بهذه المناسبة الغالية لكل سعودي يسترجع التاريخ ويتذكر كيف كنا بالأمس البعيد وكيف أصبحنا هذا اليوم . وقال سموه في تصريح له بمناسبة اليوم الوطني // أن كتابة الكلمات المكررة والعبارات التي اعتدنا على ترديدها وكأنها عادة فقط بدون استشعار داخل النفس لمعنى ذكرى هذا اليوم لم تعد مجدية ما لم يكن هناك حس وطني عميق نمارس فيه الوطنية بكل معانيها كل في مجاله فإن مثل هذه المناسبة سوف تمر مرور الكرام ولن يكون لها أثر اكثر من وهج اعلامي وأناشيد ومواد إعلامية متكرره ينقصها قصور في كيفية معرفة اساليب إحياء مثل هذه الذكرى الغالية بطريقة علمية متخصصة ومهنية إعلامية محترفة لتكريس هذا المفهوم الوطني الغالي على أنفسنا جميعا // . وأكد سموه ان محبتنا وتقديرنا وإجلالنا لهذا اليوم الوطني المبارك تأتي من محبة وتقدير وإجلال صانع هذا المجد ( بعد توفيق الله وفضله ومنته جل وعلا ) وهوالملك المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل رحمه الله واسكنه فسيح جناته الذي جاهد في الله حق جهاده ووحد المؤمنين في دينهم وفي هويتهم الوطنية تحت راية التوحيد الخفاقة . وقال سموه // إن الملك عبدالعزيز وحد المؤمنين في دينهم وجعلهم يصلون في بيت الله الحرام خلف إمام واحد بحمد الله ومنته بعد أن كانوا يصلون جماعات متفرقة خلف عدد من الأئمة على المذاهب الأربعة //. ولفت سموه النظر إلى ماكانت عليه هذه البلاد قبل توحيدها من الفرقة والخوف والجوع والفقر والمرض والتناحر فيما بين قبائلها واهاليها من بادية وحاضرة وكيف كانت تراق الدماء عند مورد ماء أو عند نهب وسلب وغزوات يأكل القوي حينها الضعيف بل حتى فرائض الله التي اوجبها على عبادة المسلمين قاطبة في جميع اصقاع الارض كادت تتوقف او تنقطع بسبب الخوف وقطاع الطرق ممن يترصدون لهم ويسلبون ما معهم من طعام أو بضائع بل وملابسهم التي على ظهورهم حتى قيض الله لهذا الوطن الملك المؤسس الباني والموحد على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود الذي وحد هذه المملكة تحت لواء ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) والعدل في الرعية وتأليف القلوب بحكمته رحمه الله وتقويم المعوج وبسط الأمن والأمان بإقامة حدود الله حتى أصبح الخوف أمنا والخير غدقا وسارت البلاد من خير إلى خير وبنى بعون الله دولة الاسلام على اساس متين قوي بقوة الله جل وعلا . واشار سموه إلى صفة من صفات الملك عبدالعزيز عدها فريدة من نوعها وهي استصلاح الرجال وبعد النظر وكسب قلوب الاعداء واعادة تأهليهم حتى يكونوا من رجاله المخلصين فكانت إحدى دعائم نجاح سياسته ودهائه وحكمته . وشدد سموه في ختام تصريحه على الحاجة الماسة لاسترجاع التاريخ وتدبر تلك الايام الخالية والسير على نهجهم فالخير اوجب ان يتبع وهذا ان شاء ما تسير عليه هذه الدولة المباركة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله ووفقهما لما فيه خير الاسلام والمسلمين وقيادة هذا الوطن الى مستقبل مشرق تتطلع اليه الاجيال بإذن الله بمزيد من التفاؤل والخير الكثير لهذه الأمة الاسلامية المباركة . // انتهى // 1255 ت م