اهتمت الصحف المصرية الصادرة اليوم على مؤتمر السلام الذي تعهدت الادارة الامريكية بعقده قريبا. وتساءلت قائلة ما الذي يمكن أن يقوله الرئيس الأمريكي جورج بوش بعد غد للرئيس الفلسطيني أبو مازن عندما يجتمعان في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة مشيرة الى انهما سيتحدثان عن تفاصيل مؤتمر السلام الذي سيعقد في الخريف المقبل وسيكرر بوش وعده بأن واشنطن مصممة على حل الدولتين إسرائيل وفلسطين جنبا إلى جنب وسيعيد تعهدات أمريكا للفلسطينيين بالاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية لهم. وقالت ان الحقيقة هي أن المزيد من الوعود والتعهدات والكلام المعسول لن يفيد في شيء فقد شبع الفلسطينيون كلاما ووعودا بينما الأمور على الأرض مختلفة تماما توغلات واعتقالات وقتل وتصفية واعتداءات يومية لا تتوقف ولهذا فإن المتصور أن يرد أبو مازن على ما يقوله بوش بإعلان الموقف الفلسطيني واضحا نريد مؤتمرا تبدأ بعده مفاوضات الحل النهائي ولا نريد مجرد وثيقة تحتوي على نقاط تفاهم معربة عن اعتقادها بان عدم تحديد جدول زمني لبدء المفاوضات يعني ببساطة أن مؤتمر الخريف في واشنطن لن يكون له أي معني. واشارت الصحف الى ان وزيرة الخارجية الأمريكية تعهدت بالعمل لإنجاح الموتمر الدولي المزمع عقده في منتصف نوفمبر القادم قائلة ان رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية لا ينوي دعوة المجتمع الدولي إلي اجتماع لن يكون جوهرياً. واوضحت ان التعهد الأمريكي يتناقض مع السياسة المتحيزة لإسرائيل التي ألزم البيت الأبيض نفسه بها وعبرت عنها رايس في اللحظة الأولى لزيارتها لتل أبيب وهي الإعلان عن تأييدها للقرار الإسرائيلي باعتبار قطاع غزة كياناً معادياً في حين قوبل القرار باستنكار في عواصم المنطقة وانتقده السكرتير العام للأمم المتحدة الذي نادراً ما يخرج عن النص الأمريكي. وخلصت الصحف المصرية الى ان إن التعهدات والوعود الأمريكية لم تعد تجدي لأنها تصطدم دائماً مع الإرادة الإسرائيلية التي يدين بها ولها البيت الأبيض. وعلى ذلك فلا ينتظر أحد من العرب من المؤتمر الدولي اختراقاً للجمود الراهن في عملية السلام لأنه إرادة أمريكية إسرائيلية مشتركة لابد أن تقابلها إرادة عربية مشتركة وفعل عربي مشترك يعمل لتحقيق الأهداف العربية وهي استعادة الحقوق المغتصبة والسلام العادل. // انتهى // 1052 ت م