ركزت الصحف العراقية الصادرة اليوم الاربعاء اهتماماتها على الحراك السياسي الذي تقوم به العديد من الكتل السياسية العراقية بعد انسحاب الكتلة الصدرية من الائتلاف العراقي الموحد / الشيعي / .. والتجاذبات السياسية التي تشهدها كتل اخرى بينها الكتلة العراقية الوطنية التي يتزعمها رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي. وفي هذا السياق اعلنت صحيفة عراقية / ان عددا من اعضاء القائمة العراقية الوطنية التي يتزعمها اياد علاوي يعتزمون تشكيل كتلة جديدة او العمل على تغيير رئاسة القائمة بذريعة ان الاخير يسعى الى الانفتاح على البعثيين بخاصة جناح نائب الرئيس العراقي السابق عزت الدوري /. ونقلت الصحيفة عن صفية السهيل العضوة البارزة في القائمة المذكورة قولها / ان ابتعاد القائمة عن خطها الليبرالي المعتدل وتوجهها الى الخط البعثي القومي / حسب وصفها / هو الذي دعاها ومجموعة اخرى من القيادات الفاعلة في الكتلة للتفكير باجراء اصلاحات .. وقالت / حاولنا القيام باصلاحات وتصحيح مسار القائمة العراقية لكن للاسف فشلنا / .. مشيرة الى ان القائمة سرقت بفعل مجموعة قليلة الى خط اخر هو الخط البعثي القومي / على حد تعبيرها /. كما نقلت الصحيفة عنها قولها / ان القائمة العراقية باتت تدار بطريق الهاتف او البريد الالكتروني .. كما ان اتخاذ القرارات يتم بمنأى عن الديمقراطية .. وأن الادارة غير شفافة والقرارات تتخذ بطرق غير ديمقراطية والاوامر تعطى دون استطلاع الاراء ولسنا شركاء في اتخاذ القرار / بحسب قولها /. ونقلت صحيفة عراقية واسعة الانتشار عن رئيس الكتلة الصدرية في مجلس النواب العراقي نصار الربيعي قوله / ان مباحثات داخلية مستفيضة سبقت اعلان انسحاب الكتلة من الائتلاف / وتاكيده على ان الكتله الصدرية ستواصل العمل داخل البرلمان ككتلة مستقلة رغم استمرار مباحثاتها مع حزب الفضيلة للخروج بمواقف موحدة ازاء القضايا العامة. وقوله ايضا / ان الكتلة الصدرية لم تلمس من الائتلاف اي موقف ايجابي ازاء مايتعرض له ابناء التيار الصدري من عمليات دهم واعتقال من قبل القوات الامريكية التي ارتفعت وتيرتها خلال الفترة الاخيرة .. وإن قرار الانسحاب منه لن يؤثر على وجودها داخل مجلس النواب حيث ستعمل من الان ككتلة مستقلة فيه تتخذ القرارات التي ترى فيها الصالح العام للعراق. وفي الشأن الامني ابرزت احدى الصحف عنوانا يقول // السلطات الامنية تفرض اجراءات صارمة على حركة العجلات في بغداد // نقلت فيه عن مصادر لم تسمها قولها / ان السلطات الامنية قررت فرض اجراءات صارمة على العجلات والدراجات النارية في بغداد منعا لاستخدامها في الاعمال الارهابية والجرائم المنظمة من بينها الزام سائقي السيارات بوضع لوحات تسجيل خاصة غير قابلة للرفع فضلا عن منع العجلات الحكومية من حمل اية مادة محظورة .. مؤكدة ان المخالفين سيتم التعامل معهم وفق قانون مكافحة الارهاب/. كما تناولت اهتمامات الصحف تداعيات حادثة ساحة النسور غربي بغداد الاحد الماضي والمتمثلة بقيام عناصر تابعين لشركة / بلاك ووتر / الامنية الاميركية باطلاق النار عشوائيا على المارة المدنيين مما ادى الى مصرع 11 منهم وجرح نحو 30 اخرين. وابرزت في هذا المجال الاعتذار الذي قدمته وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس عن الحادث.. والاتفاق مع الحكومة العراقية على اجراء تحقيق عادل وشفاف لمعرفة حقيقة ماجرى في ساحة النسور ومحاسبة المتورطين. وحول التعديل الوزاري الذي طال انتظاره في العراق نقلت الصحيفة عن النائب في البرلمان العراقي كمال الساعدي قوله / ان هناك خلافات حول التعديل الوزاري بين الكتل السياسية ادت الى تاخير اعلانه وأن سبب تاخير اعلان التعديل الوزاري هو الكتل السياسية .. وأن رئيس الوزراء نوري المالكي يبذل جهودا للوصول الى حل لهذه المشكلة. // انتهى // 1246 ت م