حث الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة على جعل المنطقة المتوسطية منطقة للتعايش والسلم وحذر من استمرار بؤر التوتر وأسباب عدم لاستقرار في المنطقة المتوسطية والعمل على إشعالها في بعض الأحيان لا سيما في منطقة الشرق الأوسط . وتابع في كلمة ألقاها أثناء مأدبة غداء أقامها على شرف الرئيس المالطي ايدوارد فينش ادامي الذي يزور الجزائر حاليا القول ان القضية الفلسطينية تظل في صلب المشاكل التي تشهدها المنطقة ورأى انه من الوهم السعي الى تسوية ماسماه / الظواهر الثانوية المتصلة بها / ما دامت القضية الأساسية مطروحة ولم تجد طريقا الى الحل ليؤكد انه // في غياب تسوية القضية الفلسطينية ستبقى المنطقة عرضة لأخطار العنف وعدم الاستقرار اللذين تتولد منهما الظلامية والإرهاب .// ورأى ان الوضع لا يقل مأساوية في العراق الذى قال انه يبدو أن شعبه فقد كل أمل في مستقبل يسوده السلم والامن معتبرا ان الوقت قد حان ليستعيد الشعب العراقي سيادته كاملة على أراضيه ويتمتع بحقه في تقرير مستقبله. وجدد الرئيس الجزائري التأكيد أن بلاده استعادت استقرارها وهي تخوض غمار التحول الديمقراطي والإصلاح الاقتصادي الشامل وتمنح فرصا استثمارية كبيرة رغم ما وصفه ب //المآسي الشنعاء الحديثة // في إشارة إلى التفجيرات الأخيرة التي وقعت في بلاده .. مضيفا ان بلاده تعكف على تكريس دولة الحق والقانون داعيا المستثمرين المالطيين للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة فيها . و أعرب من جهة أخرى عن الأمل في أن تشكل المفاوضات التي انطلقت مؤخرا بين المملكة المغربية وجبهة البوليزاريو تحت إشراف الأممالمتحدة فرصة جديدة للعودة نهائيا الى الشرعية الدولية والى ممارسة الشعب الصحراوى حقه في تقرير مصيره طبقا لمبادىء الاممالمتحدة وقراراتها . من جانبه أكد الرئيس المالطي إدوارد فينش أدامي عمق العلاقات التي تربط بلاده بالجزائر ورأى أنها قابلة للتطور بصورة عملية مضيفا في تصريحات أدلى بها عقب محادثاته مع الرئيس بوتفليقة اليوم أنه استعرض مع الرئيس بوتفليقة المسائل الكبرى المطروحة على الساحة الدولية وتحدث عن توافق كامل في وجهات النظر بين الجانبين بشأنها . واشار الرئيس المالطي الى اتفاق البلدين على إقامة علاقات مؤسسية بين رجال الأعمال الجزائريين ونظرائهم المالطيين . //انتهى// 2201 ت م