استهدف إنفجار مساء اليوم مجموعة من سكان مدينة باتنة شرق العاصمة الجزائرية بحوالي 440 كلم كانوا يتأهبون لاستقبال الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الذي يقوم بجولة في عدد من المدن شرقي البلاد دامت ثلاثة أيام قادته إلى خمس ولايات هي جيجل وميلة وقسنطينة وأم البواقي وأخيرا ولاية باتنة. وقد أكدت مصادر عليمة أن الإنفجار تسبب في مقتل 15 مواطنا وجرح أكثر من 100 آخرين وأن الرئيس الجزائرى الذي وصل الى مدينة باتنة عقب الانفجار توجه مباشرة لزيارة الجرحى بمستشفى المدينة . وحسب ذات المصادر فإن الانفجار كان من ورائه رجل انتحاري. وقد أدلى الرئيس الجزائري بعد دقائق من وقوع الإنفجار بتصريح أكد فيه أن الجزائر قيادة وشعبا إختارت نهج المصالحة والوئام وأنه شخصيا كرئيس للجزائريين لن يحيد عن هذا النهج مؤكدا ان مشروع المصالحة الذي فكر فيه الجزائريون طويلا هو الحل ولا حل غيره خاصة وأن الشعب الجزائري قد اختار نهج المصالحة عبر استفتاء أكد فيه قناعته الراسخة بهذا الحل . وأضاف الرئيس بوتفليقة قائل // باسم الشعب الذي صوت واحتضن هذه السياسة الواضحة المعالم التي لا تهمش أي جزائري أؤكد أنني لن أتردد في مواصلة سياسة المصالحة الوطنية التي بفضلها استرجع الجزائريون أمنهم وأمانهم // . وشدد الرئيس الجزائري في حديثه على أن المصالحة هي السبيل الوحيد للمتطرفين من هؤلاء وهؤلاء ، الذين ينبغي عليهم أن يتحابوا ويتعانقوا ويوحدوا صفوفهم من أجل الجزائر . وقال بوتفليقة في سياق حديثه بأن الجزائر جربت العزلة مدة عشر سنوات ، ولم تخرج منها إلا بفضل جهود الجزائريين والجزائريات الذين أدركو أن بلادهم لن تتقدم ولن تحقق تنمية ولا تعميرا في غياب الأمن والمصالحة . //انتهى// 2238 ت م