توجه الكويتيون وباقي العاملين في القطاعين الحكومي والخاص الى اعمالهم اليوم في اول يوم احد يتعاملون معه على انه بداية اسبوع العمل تنفيذا لقرار ديوان الخدمة المدنية الذي قضى بتحويل الاجازة الاسبوعية الى الجمعة والسبت بعد ان كانت الخميس والجمعة لسنين ماضية. وقد جاء هذا التغيير في الحياة العملية في الكويت فيما بدا الناس هنا منقسمين بين مؤيدين لهذا القرار ومعارضين له لعدة أسباب. وفي متابعة منها فقد نشرت صحف اليوم صورا لمؤسسات حكومية وكيف بدت امس السبت وللمرة الاولى خالية من المراجعين في هذا اليوم الذي كان يشكل بداية الاسبوع وبعد ان كان اكثر ايام الاسبوع ازدحاما .. حيث عكست الصور المنشورة في صحيفة /الوطن/ الشوارع وقد بدت خالية من السيارات في حين اوضحت صور نشرتها /الراي/ كيف كانت المرافق السياحية نشطة بالمرتادين لاول مرة في يوم السبت. وبالعودة الى المعارضين للقرار فقد انقسمت اسباب معارضتهم الى شرعية كما يرى بعض الاسلاميين ممن يرون ان السبت هو يوم لليهود محذرين من التشبه بهم .. في الوقت الذي يرد عليهم المؤيدون للقرار بان السبت هو يوم راحة بديلا للخميس وليس للجمعة الذي يمثل العطلة الاسبوعيه الرسمية للمسلمين. واما القسم الاخر من معارضي القرار فيرجعون معارضتهم الى ان القرار كسر ما اعتاده اهل الكويت من عاداتهم الاجتماعية التي جعلت من يوم الخميس يوما محببا لهم حيث اللقاءات العائلية حتى صار الخميس احد احب الايام الى قلوبهم وهو ماجعل معارضي القرار يصبون جام غضبهم على الحكومة متهمين اياها بالضعف .. حتى ان ربط منهم من ربط بين هذا القرار والحراك السياسي في البلاد. وفي ذلك كتب وليد جاسم الجاسم نائب رئيس تحرير /الوطن/ اليوم بعنوان //مذبحة الخميس والحكومة الذبيحة// حيث وجه اللوم للحكومة التي لم تتراجع عن هذا القرار بما وجدته من معارضة له في حين تراجعت عن قرارات اخرى متسائلا اين قوة الحكومة واصرارها في مواجهة الاستجوابات وغلاء الاسعار وازمة الاسكان ومشاريع التنفيذ وذلك بعد ان استعرض الجاسم اهمية يوم الخميس لدى اهل الكويت وكيف كان يتغنى به الشعراء وفي ليله السامر .. مختتما مقاله برفع العزاء لمحبي هذا اليوم على فقدانه وفقدان قيمته الاجتماعية. //انتهى// 1152 ت م