أوصى فضيلة امام و خطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة الشيخ صالح آل طالب المسلمين بتقوى الله فهي و صية الله للأولين والآخرين 0 وقال في خطبة الجمعة اليوم / إن الشريف في ذاته يفيض بالشرف على من حوله والكريم في معدنه يسري كرمه في المحيطين به والبشر تفيض بركة السعداء منهم وتتعداهم الى غيرهم فكثير من سلالة ابراهيم الخليل غدوا أنبياء وأصحاب عيسى صاروا حواريين ورفاق محمد صلى الله عليه وسلم شرفوا بالصحبة وأزواجه أمهات للمؤمنين ونسله استحقوا وصف الشرف و السيادة كيف لا وفيهم من دمائه دم ومن روحه نبض ومن نوره قبس ومن شذاه عبق ومن وجوده بقية صلى الله عليه وعلى آله وأزواجه و صحابته وسلم تسليما كثيرا/ 0 واضاف يقول / لكرم النبي صلى الله عليه وسلم كرمت ذريته ولشرفه شرف آل بيته وكانت مودتهم و محبتهم جزءاً من شريعة المسلمين رعوها على مر الزمان كما رعوا باقي الشريعة وأقاموها كما أقامو بقية أحكام الدين وقد يكون قصر بعض المسلمين في هذا الجانب في مراحل من التاريخ وفي وقائع دونت بمداد من أسى كما يقصر بعض المسلمين في بعض واجباتهم فتكتب عليهم ذنبا من الذنوب وخطيئة من الخطايا إلا أن الطابع العام للأمة هو معرفة قدرهم وبذل المودة لهم ومحبتهم وموالاتهم شهدت بذلك عقائدهم المدونة وتفاسيرهم المبسوطة وشروحات السنن وكتب الفقه كيف لا وهم وصية نبينا محمد صلى الله عليه و سلم وهم بقيته إذ يقول / أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي / 0 وأوضح إمام وخطيب المسجد الحرام أن آل بيته صلى الله عليه وسلم هم أزواجه وذريته وقرابته الذين حرمت عليهم الصدقة هم أشراف وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم / فاطمة سيدة نساء أهل الجنة وقال عليه الصلاة والسلام / فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني / وقال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه / أنت مني وأنا منك / كما قال عليه الصلاة والسلام عن الحسن بن علي رضي الله عنه / إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين / وقال صلى الله عليه وسلم للحسن رضي الله عنه / اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه وقد قال الله عز وجل / إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجزأهل البيت ويطهركم تطهيرا // ومعلوم أن هذه الآية نزلت في أزواج النبي صلى الله عليه وسلم لأن ما قبلها وما بعدها خطاب لهم رضي الله عنهن وفي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه قولوا / اللهم صل على محمد وازواجه و ذريته كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد وأزواجه و ذريته كما باركت على آل ابراهيم انك حميد مجيد 0 // يتبع // 1934 ت م