حذرت منظمة الصحة العالمية من انتشار الامراض المعدية في دول العالم نظرا لما يشهده العالم من ترابط وتداخل في حدوده الأمر الذي يسهم في سرعة انتقال الأمراض الوبائية عبر الحدود دون التحكم فيها. وقالت المنظمة في تقريرها الذي اصدرته لعام 2007 تحت عنوان/مستقبل أكثر أمناً.. أمن الصحة العمومية العالمي في القرن الحادي والعشرين/.. إنه بالنظر إلى وجود نحو ملياري ومائة مليون مسافر سنويا هناك خطر حقيقي من إمكانية تفشي أوبئة كبيرة مثل / الأيدز وسارس وحمى إبولا والملاريا والسل وغيرها من الامراض التي تفتك بالإنسان/. وطالبت المنظمة المجتمع الدولي / بالاعتماد أكثر من أيّ وقت مضى على التعاون الدولي وإرادة جميع البلدان في اتخاذ إجراءات فعالة من أجل التصدي للأخطار الوبائية الجديدة والمستجدة من أجل إقرار أمن الصحة العامة العالمي/. وحثت المنظمة على مضاعفة الجهود الرامية لمكافحة تفشي الأوبئة وتبادل قواعد البيانات الخاصة بالفيروسات من أجل المساعدة على تطوير اللقاحات الضرورية.. مشيرة إلى انه بدون تنسيق الجهود فإن تفشي الأوبئة يمكن أن تكون له آثار مدمرة على الاقتصاد والأمن في العالم. ويمثّل تقرير المنظمة لهذا العام منعطفاً في تاريخ الصحة العمومية وأحد أكبر الإنجازات التي تم تحقيقها في مجال الأمن الصحي في غضون نصف قرن.. حيث بيّن كيف أصبح العالم يواجه بشكل مطرد مخاطر تفشى الأمراض والأوبئة والحوادث الصناعية والكوارث الطبيعية وغيرها من حالات الطوارئ الصحية التي يمكنها أن تتحوّل بسرعة إلى أخطار تتهدّد الأمن الصحي العمومي على الصعيد العالمي. واظهر التقرير كيف تسهم اللوائح الصحية الدولية المنقحة التي دخلت حيّز النفاذ هذا العام في مساعدة البلدان على التعاون فيما بينها من أجل تحديد المخاطر واتخاذ الإجراءات اللازمة لاحتوائها ومكافحتها.. وتلك اللوائح ضرورية لأنّه لا يمكن لأيّ بلد.. أيّا كانت قدرته وثروته حماية نفسه من الأخطار دون التعاون مع البلدان الأخرى. وحث تقرير منظمة الصحة العالمية الحكومات على التعامل بشفافية عند تفشي وباء في بلدانها.. مشيرا إلى أن نصف المعلومات التي تحصل عليها عند تفشي مرض معين تستقيها من التقارير الإعلامية. وحمَّلت منظمة الصحة سوء استخدام المضادات الحيوية وضعف العلاجات الطبية المتاحة ولا سيما فيما يخص مرض السل.. مسؤولية عدم القدرة على السيطرة على الأمراض. // انتهى // 1909 ت م