تحتفي دول العالم يوم غد السبت بيوم الصحة العالمي الذي يصادف السابع من شهر ابريل من كل عام وهو مناسبة لإذكاء الوعي بأهمّ قضايا الصحة العالمية واختارت منظمة الصحة العالمية موضوع / الاستثمار في الصحة نبني مستقبلاً أكثر أمناً / عنواناً ليوم الصحة العالمي لهذا العام لحث الحكومات والمنظمات على الاستثمار في الصحة . ورأى المدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط الدكتور حسين الجزائري أن موضوع يوم الصحة العالمي لهذا العام يمثل موقفاً للتعاطي مع الأوضاع الراهنة في إقليم شرق المتوسط لأنه معرض اكثر من سائر الأقاليم لوقوع الطوارئ فيه سواء كانت طبيعية أم من صنع الانسان . وقال // إن العديد من بلدان المنطقة يعاني من العدوان الخارجي أو النزاعات الداخلية فضلاً عن الكوارث الطبيعية كما ان كثيراً من الأمراض تتهدد الصحة في هذا الإقليم وفي طليعتها إنفلونزا الطيور والملاريا ومرض الإيدز والعدوى بفيروسه بالإضافة إلى التدوير البيئي الذي يتفاقم يوماً بعد يوم // . وشدد على ضرورة سعي منظمة الصحة العالمية على توسيع العمل ليس مع الحكومات بل مع المنظمات الدولية والمجتمع المدني وسائر التنظيمات المدنية إذا ما كان لها أن نقف جنباً إلى جنب في وجه التحديات الصحية والأمنية العديدة. وأكد الدكتور الجزائري في كلمة بهذه المناسبة أن الأخطار التي تهدد الصحة لا توقفها حدود ولا تقف في وجهها اسوار فالأمراض سواء المعروفة منها أم المستحدثة يمكنها عبور الحدود السياسية وتهديد الأمن الجماعي دون عوائق وذلك في ظل مايعيشه العالم في هذا العصر من حرية في التجارة وسهولة في السفر حول العالم . وأضاف // ان احتواء هذا الخطر وتجنبه يكمن في التعاون الوثيق بين البلدان المتقدمة والبلدان النامية وان يتركز هذا التعاون على تقاسم المعلومات من خلال استخدام جميغ قنوات الاتصال وتعزيز نظم الصحة العمومية وانشطة ترصد الأمراض // . واشار الى اللوائح الصحية الدولية المنقحة التي يبدأ العمل بها ابتداء من شهر يوينو / حزيران المقبل معرباً عن الأمل في ان تتمكن دول منظمة الصحة العالمية من خلال تطبيق هذه اللوائح من بناء آليات فاعلة للتحذير من وقوع الأوبئة والفاشيات ومواجهتها على الصعيدين الوطني والعالمي على حد سواء. وخلص الدكتور حسين الجزائري الى القول / إن الأمن الصحي هو هاجس كل فرد وهو حلم يراود الجميع وعلينا لكي نجعله حقيقة وواقعاً ملموساً ان نبادر إلى الاستثمار في هذا المجال فلنقف جميعاً جنباً إلى جنب ولنعمل يداً بيد من أجل الاستثمار في الصحة كي نبني مستقبلاً أكثر أمناً / . // انتهى // 0937 ت م