يتجه التكتل الأوروبي نحو اعتماد نظام الكتروني متقدم لإدارة تدفق المسافرين والسماح لهم بمغادرة الأراضي والأجواء الأوروبية وفق معايير أمنية صارمة ومتشددة. وقال متحدث باسم قسم الشؤون الأمنية في الجهاز التنفيذي الأوروبي في بروكسل إن الجهات الأوروبية المختصة تتجه إلى اعتماد نظام امني اضافي لتقنين حركة خروج المسافرين وعلى غرار ما تم اعتماده مؤخرا من قبل الإدارة الأمريكية. وبين الناطق الأوروبي ان أي قرار نهائي لم يتخذ بعد ولكنه يوجه توجه فعلي لإضافة عدد من الإجراءات الأمنية لتقنين حركة تنقل الأشخاص وعبورها الأراضي والأجواء الأوروبية ومع تجنب إحداث مزيد من العراقيل أمام ذلك في نفس الوقت وحسب تعبيره. ووقع الرئيس الأمريكي جورج بوش الأسبوع الماضي في واشنطن عدة قرارات أمنية إضافية ينص احدها على القيام بمراقبة الكترونية تلقائية لكافة المسافرين الذين يغادرون او يصلون للأراضي الأمريكية ومن الذين لا يحتاجون عادة لتأشيرات للدخول أو الخروج. ويسعى التكتل الأوروبي وفي مبادرة أمنية إضافية ضمن ما يعرف بادرة أزمة الإرهاب إلى محاكاة الخطة الأمريكية واعتمادها وبعد اقل من أسبوع واحد من بدا تطبيق إجراءات تسليم بيانات ومعطيات المسافرين الأوربيين الى الأجهزة الأمريكية وهو الأمر الذي لا يزال يثير ردود فعل منتقده. ويتعلق النظام الجديد الذي تريد المفوضية الأوروبية اعتماده بان يقوم كافة المسافرين المغادرون للأراضي الأوروبية والذين لا يحتاجون لتأشيرات لدخول الولاياتالمتحدة مثلا بتسجيل أنفسهم وفق نظام الكتروني بشكل مسبق وتلقائي وطواعية وملأ استمارة محددة من الأسئلة قبل السفر. وتقول المفوضية أن مثل هذا النظام سيسهل من عمليات التحقق من هويات المسافرين ويجنبهم عند وصولهم المطارات ونقاط العبور ومن خلال نظام الكتروني خاص مزيدا من التأخير والعراقيل. وقال مصدر في المفوضية الأوروبية إن عضو الجهاز التنفيذي الأوروبي المكلف بشؤون الأمن الايطالي فرانكو فراتيني سيعرض خطة في هذا الاتجاه خلال اجتماعات وزراء الداخلية والعدل لدول التكتل السبع والعشرين المقررة الشهر المقبل وقال /فريزو ابينغ/المتحدث باسم المفوض الأوروبي فراتيني ان النظام الجديد يعمل بشكل عملي وفعلي في دول مثل استراليا حاليا. وأجرى مسئولون امنيون أمريكيون وأوروبيون كبار محادثات مغلقة وفي كنف التكتم في بروكسل الاثنين الماضي . ويردد الطرفان ان التركيز المشترك يجب ان يتم على الجوانب الأمنية في تقنين حركة تنقل الأشخاص أكثر منه على الجوانب الخاصة بإدارة شؤون الهجرة. وقال المتحدث الأوروبي ان بروكسل سوف تواصل معاينة كافة الجوانب الفنية والسياسية المتربة عن اعتماد أي نظام جديد للمراقبة الكترونية التلقائية في المستقبل. وبالرغم من التطمينات التي ترددها المفوضية فان التعاون الأمني الأوروبي الأمريكي المندرج ضمن ما يعرف بإدارة أزمة الإرهاب والذي تم تكريسه منذ هجمات 11 سبتمبر 2001م يمثل بؤر توتر مستمرة في العلاقات بين ضفتي الأطلسي. وتسبب فرض الولاياتالمتحدة على الشريك الاوروبي جملة من الإجراءات المحددة مثل نقل بيانات المسفرين وتفتيش الحاويات المتجهة الى الولاياتالمتحدة وفرض تأشيرات دول على مواطني الدول الشرقية حالة من انعدام الثقة الفعلي بين الطرفين . //انتهى// 1418 ت م