التقى الرئيس المصرى حسنى مبارك اليوم بمدينة شرم الشيخ وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس ووزير الدفاع الامريكى روبرت جيتس اللذان يزوران مصر حاليا فى اطار جولة بدول المنطقة العربية. وقال المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية المصرية السفير سليمان عواد فى تصريح له اليوم أن لقاء الرئيس مبارك مع الوزيرين الامركيين تطرق الى مجمل الوضع الاقليمى وخاصة القضية الفلسطينية والعراق ودارفور. واوضح ان مبارك يعبر بوضوح عن مواقف مصر إزاء القضايا العربية وخاصة مايتعلق بكسر الجمود الحالى فى عملية السلام فى الشرق الاوسط ودفع عملية السلام وفق افق سياسى يتصدى لجوهر القضية الفلسطينية وقضايا الحل النهائى. واكد عواد على ضرورة توفير الاجواء المواتية بعودة المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والاسرائيلى مشيرا الى ان عملية السلام لايمكن ان تستمر وفق الوضع الحالى. ونوه المتحدث بتأكيد الرئيس المصرى ان القضية الفلسطينية هى جوهر الصراع فى المنطقة وان التعامل مع الاوضاع الاقليمية الحالية فى الشرق الاوسط بما يشهده من أزمات يمر عبر القضية الفلسطينية وأن الطريق إلى بغداد كما ذكر الرئيس مبارك يمر بالقدس المحتلة. وفي الشأن العراقي أكد عواد أن مصر فيما يتعلق بهذه القضية تتعامل معها كقضية عربية خالصة وشعب شقيق ودولة شقيقة تملك كل مقومات الاستقرار وإعادة الاعمار والعودة الى الصف العربى وهى سند للامة العربية. ولفت المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية المصرية إلى ان هذا هو العراق الذى يحرص الرئيس المصرى على ان يكون الاسهام المصرى فيه خالصا دون أجندة خفية ويستهدف الحفاظ على العراق ووحدة اراضيه وشعبه بعيدا عن أى طائفية اومذهبية. وأوضح ان زيارة جيتس ورايس للمنطقة تعكس ادراك الادارة الامريكية لخطورة الوضع فى الشرق الاوسط فى ظل ما تموج به المنطقة من أزمات عديدة وبؤر توتر ينبغى تضافر كافة جهود المجتمع الدولى الفاعلة لاحتوائها .. مؤكدا ان الشرق الاوسط أحوج مايكون الى الاستقرار والامان وان خطاب الرئيس الامريكى يعكس الادراك بخطورة الوضع وضرورة تداركه. وحول ما اذا كانت هناك مبادرات جديدة بشأن الشرق الاوسط قال عواد إن الشرق الاوسط ليس بحاجة لمبادرات جديدة وانما هو بحاجة لتفعيل المبادرات القائمة والتعاون العربى المشترك. // انتهى // 2005 ت م