أكد المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية المصرية سليمان عواد أن القمة الرباعية التى عقدت اليوم بمدينة شرم الشيخ وضمت الرئيس المصري حسنى مبارك والعاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى والرئيس الفلسطينى محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلى أيهود أولمرت اتسمت بالمصارحة المطلقة بما يعكس ادراك الجميع لخطورة الوضع الراهن في منطقة الشرق الاوسط. وقال عواد فى مؤتمر صحفى عقب اختتام أعمال القمة أن الرئيس مبارك دعا إلى هذه القمة لمواجهة فترة عصيبة يجتازها الشعب الفلسطينى والقضية الفلسطينية .. مشيرا إلى أن القمة استهدفت إعطاء أمل فى أن عملية السلام لم تمت باعتبار أن السلام هو الحل لأوضاع ليس فقط الشعبين الفلسطينى والإسرائيلى ونزيف الدم على الجانبين ولكن ايضا حل لجوهر الصراع فى الشرق الأوسط ومفتاح حل باقى الأزمات التى يعانى منها الشرق الأوسط. وأشار الى أن مشاورات الرئيس مبارك التى جرت اليوم جاءت في اطار الحاجة العاجلة لاحتواء تداعيات الوضع الراهن على الساحة الفلسطينية والوقاية من انعكاساتها الضارة على معاناة الشعب الفلسطينى ومحنته فى الأراضى المحتلة فى كل من الضفة والقطاع موضحا أن الرئيس مبارك أكد اليوم على أهمية احتواء التداعيات الإنسانية للأحداث الأخيرة على معاناة الشعب الفلسطينى والوقاية من آثارها وأهمية استعادة الحوار بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى. وأوضح أن الرئيس مبارك تدخل بين الحين والآخر لتذليل بعض الخلافات فى وجهات نظر الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي فى إطار حرصه على استئناف الحوار بين الجانبين والاتفاق على مجموعة من التفاهمات تعيد بناء الثقة وتتيح الأجواء المواتية لعودة الجانبين لمائدة المفاوضات وفق أفق سياسى واضح. وقال أن القمة خلصت إلى عدة نتائج مهمة فى مقدمتها تأكد التزام رئيس الوزراء الإسرائيلى وتعهده بالتحويل المنتظم لمستحقات السلطة الوطنية الفلسطينية من أموال الضرائب الفلسطينية بما يكفل أن يحصل الشعب الفلسطينى كله على عوائده من هذه المستحقات مما ينعكس على حياته اليومية وتخفيف معاناته. واضاف أنه تم الاتفاق أيضا على استكمال ما لم ينفذ من / تفاهمات شرم الشيخ فبراير 2005/ وتسهيل الظروف المعيشية للشعب الفلسطينى والتنقل وازالة الحواجز ونقاط التفتيش وتسليم المسئولية الأمنية من قوة الاحتلال الإسرائيلى الى السلطة الوطنية الفلسطينية عندما تقرر السلطة جاهزيتها واستعداداتها لتحمل هذه المسئولية بمدن الضفة الغربية. ونوه المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية المصرية أنه تم الاتفاق على تفعيل أعمال اللجنة الفلسطينية الإسرائيلية المشتركة وعقد اجتماعات دورية وبصفة منتظمة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس تتناول كافة القضايا المطروحة على جدول أعمال هذه اللجنة بما فى ذلك الأفق السياسى الذى يتناول موضوعات الحل النهائى. وأعرب عواد عن أمله فى أن يكون ما تم التوصل إليه فى هذه القمة من تفاهمات بمثابة خطوة على الطريق مشيرا الى صعوبة تصور أن تعود عملية السلام بين عشية وضحاها وأن ما تم التوصل إليه من تفاهمات هو خطوة يرجى أن يتم تنفيذها بحسن نية. وأوضح أن الرئيس مبارك حذر اليوم من الاستمرار فى تصعيد المواقف وحذر كذلك من أى أفكار تتحدث عن اجتياح إسرائيلى لغزة. وحول ماورد اليوم فى كلمة ايهود أولمرت من وصف للرئيس أبو مازن بأنه شريك فى عملية السلام قال عواد // ان ما قاله رئيس الوزراء الإسرائيلى فى هذا الخصوص هو أمر يسعدنا ونأمل ألا نعود مرة أخرى للمزاعم التى تقول إنه ليس هناك شريك فلسطينى قادر على التفاوض من أجل السلام // . وفيما يتعلق بمردود ما توصلت إليه القمة الرباعية بالنسبة لحركة حماس شدد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية على أن القمة الرباعية ليست قمة لبحث الخلاف والعلاقة بين فتح وحماس برغم خطورة ماحدث فى غزة وتداعياته. // انتهى // 0029 ت م