ذكرت المنظمة الدولية للهجرة في جنيف أن أكثر من مليون شخص شردوا داخليا في العراق منذ شهر شباط فبراير من عام 2006م وأن مجموع عدد المشردين داخليا في البلاد وصل إلى مليونين ومئتي ألف شخص. وذكرت جيمني بانديا المتحدثة باسم المنظمة في ايجاز صحفي بجنيف أن أزمة التشرد واللجوء هي الأسوأ في تاريخ العراق ليس فقط من حيث العدد الكبير لمن ينزحون عن بيوتهم يوميا وإنما أيضا من ناحية الاحتياجات الضخمة لهؤلاء . وأضافت إن الأمد الطويل لنزوح العراقيين يعني أن أوضاعهم تسوء يوما بعد يوم والناس الذين كانوا يأملون في العودة لبيوتهم بعد فترة قصيرة وصلوا الآن إلى تعابير تتضمن حقيقة أن لا ضوء في نهاية النفق. وتشير المعطيات التي حصلت عليها المنظمة إلى أن التجمعات المستضيفة لهؤلاء المشردين تكافح مع الأعداد المتزايدة للنازحين الذي يصلون طلبا للمأوى والغذاء والاحتياجات الأخرى مما يزيد من التنافس على تلك الموارد المحدودة بين السكان والنازحين ويصعب الحصول على الاحتياجات الأساسية من صحة وتعليم وفرص عمل وماء وغذاء وشبكات صرف صحي. وانتقدت جيمني بانديا بشدة عدم حماس المجتمع الدولي في دعم العراقيين في ظل هذه الظروف وقالت إننا نجد من الصعوبة فهم لماذا ثبت أن الحصول على الموارد لتزويد المشردين داخليا باحتياجاتهم صعب رغم وضوح الحاجة الماسة لذلك، إننا ندرك أنه من الصعوبة بمكان الوصول للمشردين داخليا بسبب الظروف الأمنية لكننا وبمساعدة بعض المنظمات الإنسانية التي تعمل على الأرض نستطيع الوصول لبعض المجموعات. وقالت بانديا إنه منذ أن تم إطلاق النداء الإنساني الخاص بالعراق للعامين 2007 و2008 فإن المنظمة لم تتلق سوى ثمانية عشر في المئة من الخمسة وثمانين مليون دولار التي طلبتها. يذكر ان منظمة الهجرة قد اشرفت على الأنتخابات التي جرت اوائل عام 2006 في العراق وتقديم خدمات لوجستية بالتعاون مع المفوضية العليا للاجئين. // انتهى // 1006 ت م