إعتمدت هيئة الغذاء والدواء الإمريكية مؤخراً عقار ليريكا / Lyrica / من إنتاج شركة فايزر العالمية لصناعة الأدوية والمعروف طبياً بإسم / pregabalin / بوصفه أول عقار من نوعه يضع حداً لمعاناة ملايين المرضى حول العالم ممن يعانون ألم العضلات العصبي المزمن. وأوضح مدير العلاقات الخارجية والسياسات في شركة فايزر الشرق الأوسط الدكتور أحمد الحكيم أن هذا العقار يفتح باب الأمل أمام المرضى كما أنه يتيح فرصة حقيقية لمساعدة الأطباء في التعامل مع المرض مؤكداً أن إعتماد دواء جديد لألم العضلات العصبي المزمن لأول مرة بالإضافة إلى مواصلة البحث العلمي الفعال، يمثلان خطوة هامة على طريق فهم وتطوير وسائل علاج ناجعة لهذه الحالة المرضية الشائعة على مستوى العالم. ويعد ألم العضلات العصبي المزمن / يصيب النساء بدرجة أكبر من الرجال منذ بدايات مرحلة المراهقة / حالة مرضية مزمنة تسبب آلاماً عامة في الأنسجة العضلية للجسم مثل آلام الإنفلونزا وتكون مصحوبة بإضطراب في النوم وتيبس في العضلات والشعور بالتعب والإرهاق العام مع فرط الحساسية للمؤثرات الخارجية غير المسببة للألم في الأحوال العادية. ويسود الإعتقاد أن هذه الحالة المرضية تنتج عن حدوث تغيرات عصبية في كيمياء المخ التي تنقل إشارات الأعصاب. ويعد ألم العضلات العصبي أحد الأسباب الرئيسية في إعاقة المريض عن العمل ومن ثم زيادة الأعباء الإقتصادية الناتجة عن إرتفاع معدلات التغيب عن العمل وإرتفاع تكلفة الرعاية الطبية اللازمة. ويعاني أكثر من ستة ملايين شخص في الولاياتالمتحدة وحدها من ألم العضلات العصبي المزمن كل عام، إلا أن الدكتور أحمد الحكيم يعتقد أن هذه الحالة المرضية المعيقة مازال يساء تقديرها وتشخيصها على النحو الصحيح في منطقة الشرق الأوسط. وأوضح أنه لا يوجد اختبار أو فحص محدد لتشخيص ألم العضلات العصبي المزمن، حيث يعتمد الأطباء في تشخيص الحالة على الفحص السريري والبدني وتقييم الأعراض مع إستبعاد أعراض الأمراض الأخرى. وأجريت تجارب طبية على عينة تضم أكثر من 1800 مريض في أمريكا حيث أثبتت فعالية عقار ليريكا / Lyrica / في علاج هذه الحالة باستخدام جرعات 300 - 450 ملغم يومياً وهو ما دعم اتخاذ قرار هيئة الغذاء والدواء بإعتماد ترخيص الدواء. من جانبه اوضح مدير إدارة تقييم الأدوية والأبحاث في هيئة الغذاء والدواء الأمريكية الدكتور ستيفن جالسون أن إعتماد الهيئة لعقار ليريكا / Lyrica / يعطي سبباً كافياً للتفاؤل بين المرضى الذين سيخفف عنهم الدواء عناء الألم. // انتهى // 1913 ت م