علقت الصحف المصرية الصادرة اليوم على الاجتماع بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس وبين رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت مشيرة الى ان الجانب الأمني يحتل المكانة الأولي في جدول الأعمال للقاء جنبا إلي جنب مع ما يحرص الأسرائيليون علي تسميته بالمساعدات لتقوية مركز أبومازن. وقالت انه في هذا اللقاء ينفرد أيهود أولمرت وهو في أمس الحاجة إلي انتصار علي الصعيد السياسي أو الأمني يعوضه عن خسارة حرب لبنان في الصيف الماضي مع أبومازن وهو فاقد سلطته علي قطاع غزة مواجه مشكلات سياسية وأمنية أيضا في الضفة الغربية خاصة بعد قراره حل ما أسماه بالميليشيات المسلحة التي يسميها خصومه بفصائل المقاومة. ورأت ان القضية الفلسطينية العادلة والمشروعة تواجه مأزقا خطيرا في مواجهة مخططات اعدائها التوسعية لابتلاع أرض فلسطين كاملة وانقسام الفلسطينيين حول وسائل التعامل مع هذه المخططات معربة عن أملها في أن لا يتورط بعض ابناء القضية في الاجهاز عليها انجرافا وراء وعود لا تتحقق أو طلبا لكسب يعد رخيصا أمام التضحيات الغالية لهذا الشعب الباسل. وحول التورط الامريكي في العراق اشارت الصحف المصرية اليوم الى ان استراتيجية الحرب التي يخوضها الرئيس الأمريكي في العراق تفشل فشلا ذريعا فقد تحولت العراق إلي محرقة يومية بينما لايزال بوش يتحدث عن الانتصار العسكري ويرفض ضغوط الرأي العام والكونجرس الأمريكي لوضع جدول زمني للانسحاب الأمريكي. واكدت انه من المرجح أن الأنباء التي تتواتر الآن عن اعتزام الحكومة البريطانية سحب قواتها من العراق ستزيد من الضغوط الداخلية علي إدارة بوش خاصة أن أقطابا بارزين من الحزب الجمهوري حزب بوش يرون أن سياسات بوش في العراق تفشل وأنه صار عبئا علي الحزب وتشير صحف أمريكية إلي أن هؤلاء الأقطاب صارحوا بوش بذلك في وقت يتزايد فيه رفض الشعب الأمريكي الحرب علي العراق. وشددت على ان سياسات بوش في العراق ستتلقي صفعة قوية عندما يصدر العدد الجديد من مجلة نيشن الأمريكية في30 يوليو الحالي فقد أعدت المجلة ملفا يتضمن شهادات مفجعة لنحو50 جنديا أمريكيا يعانون حالة صدمة بسبب ارتفاع معدلات الإصابة بين المدنيين العراقيين علي أيدي قوات الاحتلال الأمريكية مشيرة الى أن الهدف من نشر هذه الشهادات هو الكشف عن الجانب الوحشي للحرب الأمريكية في العراق وهو مايؤكد ان أمريكا تسقط عسكريا في المستنقع العراقي وتؤكد سقوطها الأخلاقي منذ الكشف عن جرائم تعذيب العسكريين الأمريكيين العراقيين في سجن أبوغريب ناهيك عن الحديث عن جرائم معتقل جوانتانامو سييء السمعة. // انتهى // 0954 ت م