أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن بن حمد العطية مساندة ودعم دول مجلس التعاون الخليجي للمملكة في تصديها لعمليات التسلل والتجاوزات التي قام بها مسلحون داخل أراضي دولة عضو في مجلس التعاون. وقال العطية في حديث نشر بالقاهرة امس ان دول المجلس اعربت عن أدانها لعمليات التسلل التي قام بها المسلحون الحوثيون للحدود السعودية .. مشيرا الى حق المملكة فى الحفاظ على أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها باعتبار أن أمن دول المجلس كل لا يتجزأ. وبين العطية أن دول مجلس التعاون بذلت جهودا مضنية أيضا في سبيل تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية ودعت جميع القوى الفلسطينية إلى استئناف الحوار الجاري بينهم الذي ترعاه مصر للتوصل إلى اتفاق ينهي حالة التشرذم والصراع الداخلي. وأضاف أن دول منظومة مجلس التعاون ترى أن حل مشكلة الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بالتزام إسرائيل بمبدأ حل الدولتين اللتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام عادل وكامل وشامل يرتكز على مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام .. لافتا إلى أن هناك ثمة قناعة لدى دول مجلس التعاون أن السلام مصلحة لكل الأطراف لكنه لن يتحقق إلا مقابل دولة فلسطينية. وحول العلاقات الخليجية الإيرانية في الوقت الحالي قال العطية ان دول المجلس ترتبط مع إيران على المستوى الثنائي والجماعي بروابط دينية وتاريخية وجغرافية وهناك أسس لهذه الروابط بالنسبة لنا من أهمها الالتزام بمبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشئون الداخلية وحل النزاعات بالطرق السلمية، مشيرا إلى أن المجلس ما زال يدرس مقترحات الرئيس الإيراني التي تقدم بها للمجلس لتعزيز علاقات التعاون مع دول المجلس في مختلف المجالات المشتركة. وأوضح العطية أن دول مجلس التعاون الخليجي ترى أن الانفتاح الذي أبدته الإدارة الأمريكيةالجديدة بقيادة الرئيس باراك أوباما تجاه إيران مفيد وهو ما يوافق قناعتنا بأن القضايا الدولية يمكن حلها بالحوار وليس بفرض العقوبات ولا باستخدام القوة أو التهديد باستخدامها. وبشأن امتلاك إيران أسلحة متقدمة خاصة الصواريخ الباليستية واعتبارها خطرا على أمن دول المجلس شدد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي على أن مواقف دول المجلس معلنة ومعروفة للجميع فهي تدعو إلى جعل منطقة الشرق الأوسط بما فيها منطقة الخليج خالية من أسلحة الدمار الشامل ولدول المنطقة الحق في أن تنعم بالأمن والاستقرار.