أجمعت الصحف السورية الصادرة اليوم على أهمية المباحثات التي أجراها الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى مع المسؤولين السوريين بالأمس وفي مقدمتهم الرئيس بشار الأسد لافتة إلى دعم سورية لجهود الأمين العام في الوصول إلى مصالحة وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية في لبنان. ولفتت الصحف السورية في عناوينها وتحليلاتها إلى ترحيب سورية بجهود الجامعة العربية لإيجاد صيغة توافقية بين الأطراف اللبنانية وإعرابها أمس على لسان الرئيس بشار الأسد لعمرو موسى عن دعمها لمهمته في لبنان بهدف تحقيق التوافق بين اللبنانيين وتشكيل حكومة وحدة وطنية تنهي الأزمة المفتعلة وتوقف تدهور الوضع الناشئ بسببها سواء في لبنان أو في تداعياته وتبعاته على المنطقة كلها. وأشارت إلى أن الموقف السوري تجاه لبنان لم يتغير في مسعاه الدائم لأي جهد عربي يعيد العافية إلى لبنان، وقد أثبتت التجارب طوال السنوات الماضية أن سورية لم تكن يوماً إلا إلى جانب لبنان الموحد المعافى داخل أسرته العربية. فلسطينياً أوضحت الصحف السورية أن خروج أي فلسطيني من السجون الإسرائيلية هو مكسب للقضية الفلسطينية لكن استثمار ذلك واستغلاله في زيادة الهوة وخلق مزيد من الهواجس بين فتح وحماس هو أمر مرفوض وخاصة إذا عرف أن ذلك هو الهدف الإسرائيلي من هذه الخطوة الناقصة فالمطلوب أن تفرج إسرائيل عن كل مناسبة للحديث عن المعتقلين من النواب الذي لا زالت إسرائيل تعتقلهم بكل صفاقة وهي ووقاحة. وأضافت جاءت الخطوة الإسرائيلية المجتزأة بالإفراج عن /250/ معتقلاً من بين أكثر من عشرة آلاف فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال, جاءت لتؤكد من جديد الدور الإسرائيلي في تفخيخ الوضع الفلسطيني وتأزيم الموقف بين القوى الفلسطينية المختلفة. ومضت تقول إذا كان الإسرائيليون يراهنون على تأجيج عوامل الصراع لتنفيذ مخططات التهويد للحقوق والوجود, فإن الرفض الفلسطيني لتلك الخطوة, واعتبارها ناقصة وغير مجدية, لا تعكس سوى رغبة واضحة في تفخيخ الوضع الفلسطيني, وبالتالي فإن الخطوة الصحيحة لمواجهة السياسة الإسرائيلية تقتضي العودة إلى طاولة الحوار وفق أسس تضمن وحدة الصف الفلسطيني. وأكدت الصحف السورية أن الاستمرار في الانزلاق وراء مراهنات و تطمينات القوى الراغبة في استمرار تفجر الوضع الفلسطيني لا يمكن ان يوصل الفلسطينيين إلا إلى مزيد من المعاناة, وربما تقدم الخطوات الإسرائيلية المتتالية ما يكفي كي يتعظ البعض ممن يتوهمون غير ذلك. //انتهى // 1347 ت م