اخذت ظاهرة الانتحار في مناطق تيزي وزو الجزائرية منحى تصاعديا وفق احصاءات أوردتها صحيفة // الشروق // اليومي الجزائرية تشير فيها إستنادا الى مصادر أمنية الى حدوث 53 حالة إنتحار منذ بداية العام الحالي عبر مختلف مناطق ولاية تيزي وزو 45 منهم من الرجال و8 نساء اضافة الى 24 محاولة إنتحار 10 منها بين الرجال و 14 بين النساء. ووقعت أغلب الحالات في منطقة واضية // 8 حالات / تليها عزازقة وذراع بن خدة // 5 حالات وتوزعت البقية على بعض جهات الولاية فيما تتراوح أعمار أغلب المنتحرين ما بين 18 و 40 سنة بمايزيد عن 60 بالمائة تلتها فئة ما بين 40 و 60 عاما . ولم تحص المصالح الامنية انتحارات فوق الستين فيما عدا حالة واحدة هو شيخ في الثامنة والستين من العمر . كما تشير الإحصاءات إلى أن أغلب المنتحرين من ذوي مستوى ثقافي محدود أو منعدم في بعض الحالات غير ان بعض الضحايا من المثقفين و الذين تتخطى مستوياتهم الثقافية عتبات الجامعة . كما أن معدل 65.38 % من المنتحرين بدون وظيفة وعاطلون عن العمل فيما صنف 15.38 بالمائة منهم من ذوي المهن الحرة كالتجار وغيرهم و 7.96 بالمائة من الطلبة و 7.96 بالمائة عمال عاديون فيما نال الحرفيون نسبة 3.32 بالمائة فقط. وتذهب الصحيفة على موقعها على الانترنت إعتمادا على مصادرأمنية الى ان إحصائيات هذا العام تنذر بالخطر في ضوء تطور العملية من شهر الى شهر غالبا فقد أحصي في شهر يناير 5 حالات و 11 حالة في فبراير و5 حالات في مارس و 13 حالة في ابريل و19 حالة في مايو . وتظل الدوافع الحقيقية للانتحار سرا من اسرار الأسرة ومجهولة اذ انه و حسب الإحصائيات فان 65.39 بالمائة من الحالات كانت لاسباب غامضة وتتراوح البقية بين الاضطرابات العقلية والنفسية والمشاكل المادية. ويعتقد مختصون في علم النفس أن أهم الأسباب التي تدفع إلى الانتحارأو محاولة الانتحار هي أسباب ظرفية يمكن ربطها بالأحداث التي يعيشها المنتحر آنيا اوانها تعود الى أسباب اجتماعية يمكن تصنيفها قي الأسباب العائلية المتمثلة في التفكك العائلي وفي إنعدام الأمن والعاطفة نتيجة عوامل مختلفة أهمها تعاطي الأب أو الأم الخمور وفي المشاحنات بين الزوجين وغياب أحد الوالدين . وفي المقابل يقدر علماء الاجتماع أن ظاهرة الانتحار لا تتعلق باللحظات الآنية التي يعيشها المنتحر لكنها تكمن في عوامل تتعلق بالماضي الذي كان يعيشه حيث الرواسب النفسية العميقة والمشاكل المتراكمة التي كان يواجهها في مرحلة ما قبل الانتحار التي تتطور مع الأيام حتى تصل إلى تشكيل أزمة نفسية وإلى نقطة لا رجعة فيها. // انتهى // 1119 ت م