كشف تقرير لحركة / السلام الان / الاسرائيلية أن السلطات الاسرائيلية منحت المستوطنات فى الضفة الغربية مناطق نفوذ على أراض فلسطينية تعادل عشرة أضعاف المناطق المبنية فى هذه المستوطنات مبينة أن منطقة نفوذ مستوطنة / معاليه أدوميم / فى الضفة الغربية تقترب من مساحة مدينة تل أبيب. وأوضح تقرير الحركة الذى نشرته صحيفة / هارتس / اليوم أن مساحة منطقة نفوذ مستعمرة معاليه أدوميم تبلغ 48 ألف دونم يسكنها 32 ألف مستعمر مقارنة بمساحة مدينة تل أبيب التى يسكنها نحو 385 ألف شخص. وبين التقرير الذى يستند الى معطيات ما يسمى بالادارة المدنية التابعة للجيش الاسرائيلى أن 9 فى المئة فقط من مناطق نفوذ المستعمرات مستخدمة للبناء فيما تواصل الحركات الاستعمارية بناء البؤر الاستعمارية ووضع اليد على مزيد من الاراضى الفلسطينية مشيرا الى أن 90 فى المئة من المستعمرات ورغم المساحات الشاسعة التى تسيطر عليها قد توسعت وسيطرت على مناطق أخرى خارج مناطق نفوذها سواء عن طريق بناء الجدران حول المستعمرات أو عن طريق اقامة بؤر استعمارية. وأظهر التقرير أن من بين 164 مستعمرة وبؤرة استعمارية فى الضفة الغربية تم توسيع مناطق نفوذ 92 مستعمرة بعد اتفاقات أوسلو عام 1993م ورافق ذلك زيادة عمليات البناء والتطوير فى المستعمرات منوها الى تضاعف عدد المستعمرين فى الضفة الغربية فى السنوات العشرة التى أعقبت التوقيع على اتفاق أوسلو. وأشار التقرير الى أن هناك مستعمرات تضع يدها على مناطق شاسعة ولم يحدد لها منطقة نفوذ كما هو الحال فى مستعمرتى عوفرا وبسغوت فى منطقة رام الله. وأضاف ان الفلسطينيين أصحاب الارض الشرعيون يمنعون من البناء فى المنطقة التى تعتبر منطقة نفوذ للمستعمرات كما يمنعون أيضا من زراعة أرضهم. وكانت مناطق النفوذ للمستعمرات مسألة سرية وجرت عدة محاولات للحصول على المعلومات المتعلقة بذلك الا أنها كانت تقابل برفض وتهرب من قبل سلطات الاحتلال وحصلت حركة السلام الان ومنظمة حرية المعلومات على تلك المعطيات فى أعقاب التماس تقدمتا به للمحكمة العليا الاسرائيلية. // انتهى // 1525 ت م