شدد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة على توثيق الوحدة الوطنية في بلاده ودعمها حفاظا على مكتسبات الشعب الجزائري التي حققها بدماء شهدائه طوال حرب التحرير . وانتقد بوتفليقة بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين للاستقلال الوطني التي يحتفل بها اليوم في الجزائر ما وصفه بمحاولات تزوير التاريخ حاثا على الوفاء للوطن والذود عنه ودعم العودة الى السلم وتجاوز الأحاسيس الناجمة عن ظرف بعينه في مسير الوجدان الوطني الطويل.. في اشارة الى سنوات الرعب في التسعينات. ونوه الرئيس بوتفليقة بعودة السلم إلى ربوع بلاده وبالتالي الحماس لبناء الوطن.. داعيا الى الاستمرار في محاربة فلول الاجرام ومقاومة الارهاب ومن سماهم / الذين لم يقروا بجميل الأمة وحلمها / .. ودعا الى استمرار اليقظة في ظل الاعتداءات الإجرامية المقترفة في الفترة الاخيرة بالعاصمة الجزائرية وخارجها مما يدعو الى مزيد اليقظة . ونوه الرئيس الجزائري بدور افراد الجيش في ترسيخ الوحدة الوطنية ودعاهم إلى التكفل بمهمة القضاء على بقايا المظاهر الإجرامية والإرهاب وذلك جنبا إلى جنب مع قوات الأمن في إطار قوانين الجمهورية وسيرها. وتحدث عن استعادة البلاد لمكانتها في المحافل الدولية واستعادة توازناتها الاقتصادية حيث سجل النمو الاقتصادي انتعاشا بلغ 5 بالمائة في غضون السنوات الخمس الأخيرة وتم تنفيذ برامج كبيرة في مجال التنمية والبنى التحتية وتحسين الإطار المعيشي للمواطنين.. وقال : // لقد مكنت استعادة التوازنات المالية وتعزيزها في البلاد من توسيع مجال تحركها وهامش مناورتها ومن استرجاع سيادتها الاقتصادية وتراجعت البطالة بقدر كبير بعدما كانت تمس خلال التسعينيات ثلث السكان البالغين سن العمل تقريبا وارتفعت الأجور بشكل كبير وزادت نسبة الاستهلاك لدى العائلات بحوالي 10 بالمائة سنويا طيلة السنوات الخمس الأخيرة // . وتحدث عن الثقة المتزايدة في البلاد التي تجسدت في تعدد المشاريع الاستثمارية الجارية أو التي قيد الدراسة على يد عاملين جزائريين وأجانب. وحذر بوتفليقة المستثمرين الجزائريين من الانسياق وراء ما سماها / المشاريع الأسهل / .. والتوجه بقوة نحو النشاطات الصناعية والتجديد.. وقال // لئن كان الاستثمار الأجنبي بالغ الأهمية..لا بد لنا أن نعي أن تطور الجزائر بالقدر الذي نأمله والمنحى الذي نريده لن يتأتى الا على يد الجزائريين أنفسهم // . //انتهى// 2101 ت م