حثت الدول العربية والصين مجلس الأمن الدولى على تبنى المبادرة العربية لتحقيق السلام فى الشرق الأوسط التى أقرتها القمة العربية فى بيروت عام 2002 وأعادت قمة الرياض التأكيد عليها. وأكد المنتدى العربى الصينى فى توصياته الختامية الصادرة عن الدورة الرابعة لإجتماع كبار المسؤولين لمنتدى التعاون العربى الصينى الذى اختتم اعماله اليوم على ضرورة استعادة الحقوق العربية المشروعة وفى مقدمتها حق الشعب الفلسطينى .. معربا عن عزمه على دعم كافة الجهود الرامية لتحقيق سلام عادل وشامل فى منطقة الشرق الأوسط وفقا لقرارات الأممالمتحدة ومجلس الأمن ذات الصلة ومبدأ الأرض مقابل السلام. وفي الشأن العراقى العراق أكد الجانبان العربى والصينى على ضرورة احترام وحدة وسيادة العراق واستقلاله وعدم التدخل فى شئونه الداخلية واحترام إرادة شعبه وخياراته فى تقرير مستقبله بنفسه وإدانة جميع أشكال الإرهاب وخاصة الإرهاب الذى يستهدف الشعب العراقى ومؤسساته لإفشال العملية السياسية اضافة الى أهمية المصالحة الوطنية العراقية والترحيب بالدور الذى تقوم به الجامعة العربية لتحقيق الوفاق الوطنى العراقى والتأكيد على أهمية المساعدة فى إعادة إعمار العراق وبناء مؤسساته. وبخصوص قضية دارفور .. أعرب المنتدى العربى الصينى عن دعمه للاتفاق الذى تم مؤخرا بين الأممالمتحدة والإتحاد الأفريقى والحكومة السودانية بشأن الحزمة الثالثة من خطة الأمين العام السابق للامم المتحدة كوفى أنان ولجهود الجامعة العربية والأطراف المعنية الأخرى الرامية الى حل الأزمة سلميا. وأعرب الجانب العربى عن تقديره لموقف الصين فى هذه القضية والذى عبر عنه الرئيس الصينى هو جينتاو خلال زيارته للسودان فى شهر فبراير 2007 وعن ترحيبه بتعيين الصين ممثلا خاصا لها لمتابعة قضية دارفور. وأكد الجانبان على ضرورة حل النزاع بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية إيران الإسلامية حول السيادة على الجزر الثلاث /طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى/ عبر المفاوضات .. وأعربا عن دعمهما لكافة الجهود الرامية إلى تسوية قضية الجزر الثلاث بالطرق السلمية ووفقا لقواعد القانون الدولى. وفيما يتعلق بالأزمة الصومالية أكد الجانبان العربى والصينى دعمهما لجهود الحكومة الإنتقالية الصومالية من أجل توفير المناخ المناسب لتنظيم مؤتمر المصالحة الشاملة وتحمل مسئولياتها فى تحقيق الأمن والإستقرار والحفاظ على وحدته وسيادته وسلامته الإقليمية وإعادة الإعمار إلى ربوعه. وأعرب الجانبان عن قلقهما من مخاطر الإنتشار النووى وما تحمله من تداعيات سلبية على السلم والأمن الدوليين .. وأعربا عن تطلعهما إلى إتباع مقاربة شاملة للملف النووى فى الشرق الأوسط وذلك من خلال التفاعل المتوازن والموضوعى مع هذا الملف. //يتبع// 1659 ت م