أكد الأردن والمغرب دعمهما للشعب الفلسطيني في نضاله لنيل حقوقه وإقامة دولته المستقلة القابلة للحياة على كامل الأراضي الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف كما جددا إدانتهما للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، ورفضهما لبناء المستوطنات, معربين عن دعمهما للسلطة الفلسطينية وعن أملهما في عودة الوحدة والوئام للصف الفلسطيني. جاء ذلك في بيان مشترك صدر في ختام اجتماعات اللجنة الأردنية المغربية العليا المشتركة اليوم. كما عبرا في البيان السياسي المشترك عن تأييدهما للجهود المبذولة لإنجاح عملية السلام وفق المرجعيات والمواثيق الدولية والمبادرة العربية للسلام، معربين عن أملهما في أن تشكل مرحلة ما بعد المؤتمر الدولي في أنابولس، نقطة تحول حقيقية للدخول في مفاوضات جادة في قضايا الحل النهائي، بما يؤدي إلى تحقيق السلام العادل والشامل والدائم في الشرق الأوسط وأهمية الحفاظ على الهوية العربية والإسلامية للمدينة المقدسة. وبخصوص الوضع في العراق، شدد الجانبان على أهمية الحفاظ على سيادة العراق واستقراره ووحدة وسلامة أراضيه وهويته وعدم التدخل في شؤونه .. مؤكدين أهمية مشاركة جميع مكونات المجتمع العراقي وقواه السياسية دون إقصاء في بناء الدولة العراقية الموحدة، وجددا تأييدهما للمساعي الإقليمية والدولية الهادفة إلى تحقيق المصالحة الوطنية في هذا البلد ،والرامية إلى إخراجه من دوامة العنف، حتى تنصب كل الجهود على إعادة البناء والأعمار. وبخصوص الوضع في السودان أكد الجانبان دعمهما لجهود السودان في حماية سيادته على كامل أراضيه ووحدته الوطنية، وكذا في الحفاظ على أمنه واستقراره، وناشدا المجتمع الدولي مساعدته على إعادة السلم والاستقرار إلى إقليم دارفور. وبشأن الوضع في لبنان، رحب الجانبان بتوصل اللبنانيين إلى انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وأعربا عن أملهما بأن يسارعوا من خلال إعمال الحكمة والحوار الوطني الجاد إلى استكمال ما تم الاتفاق عليه بموجب اتفاق الدوحة ووضعه موضع التنفيذ، ليتفرغ لتحديات إعادة البناء والأعمار والتنمية، وبما يحافظ على سلامته ووحدته ويضمن احترام مقتضيات اتفاقية الطائف وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بممارسة لبنان لسيادته الكاملة والفعلية على كامل أراضيه. وبشأن الوضع في الصومال أعرب الجانبان عن قلقهما إزاء عدم الاستقرار الذي يعاني منه هذا البلد الشقيق وحثا القيادة الصومالية والفصائل المتنازعة على إعلاء روح المصالحة الوطنية، وتضافر الجهود العربية والدولية من أجل مساعدة الشعب الصومالي على إعادة الأعمار وبناء المؤسسات. وأكد الجانبان أهمية تفعيل العمل العربي المشترك على أساس قوامه التنمية الاقتصادية بما يكفل تحقيق التقدم المنشود ويرسخ التضامن العربي الفاعل في ظل سياسة حسن الجوار وتكريس وحدة وسلامة أراضي الدول العربية وسيادتها. ومن هذا المنطلق جدد الجانب الأردني موقف المملكة الأردنية الداعم للوحدة الترابية للمملكة المغربية وتأييدها لمبادرة الملك محمد السادس القاضية بتخويل حكم ذاتي للأقاليم الصحراوية في إطار السيادة المغربية والتي أشاد بها المجتمع الدولي والمنتظم الأممي باعتبارها تنسجم مع الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي في إطار الأممالمتحدة لإيجاد حل سياسي ونهائي لقضية الصحراء المغربية بما يكفل تحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة المغاربية. // انتهى // 1844 ت م