لندن، واشنطن، أنقرة – أ ب، رويترز، أ ف ب - اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امس، ان ثمة «مناخاً جديداً» في العلاقات الروسية - الاميركية التي ستراعي مصالح الطرفين، مشدداً على ان علاقة الرئيسين الروسي ديمتري ميدفيديف والاميركي باراك اوباما لن تقتصر على «وهم» الانسجام الشخصي. وكان أوباما وميدفيديف أعلنا في لندن اول من امس، رغبتهما في «اعادة اطلاق» العلاقات بين البلدين، وبدء مفاوضات حول معاهدة جديدة لخفض الترسانتين النوويتين للبلدين، تحل مكان معاهدة «ستارت-1» المبرمة خلال الحرب الباردة والتي ينتهي العمل بها في كانون الاول (ديسمبر) المقبل. وأشار مسؤولون روس الى ان ميدفيديف واوباما لم يتخاطبا باسميهما، وان اتصالهما الشخصي الاول كان جيداً. وكان الرئيس الاميركي السابق جورج بوش ونظيره الروسي فلاديمير بوتين يتخاطبان باسميهما الاولين، ويتباهيان بعلاقاتهما الشخصية الجيدة. لكن هذه العلاقة لم تخفِِ تدهور العلاقات الروسية - الاميركية، بسبب معارضة موسكو خطط واشنطن لنشر درع صاروخية في شرق اوروبا، والخلاف حول الحرب الروسية - الجورجية في آب (أغسطس) الماضي. وأشاد لافروف ب «المناخ الجديد، مناخ الاحترام المتبادل» الذي بات يطبع العلاقات بين البلدين. وقال على هامش قمة مجموعة العشرين في لندن: «ثمة اسباب تحمل على الاعتقاد بأن العلاقات الجيدة لن تقتصر هذه المرة على العلاقات الشخصية، لأنها ليست وهماً لعلاقات جيدة ناجمة عن الاعتقاد بأنها تتطور على صعيد شخصي». وأضاف ان العلاقات الروسية - الاميركية الجديدة «ستضمن الاخذ المتبادل في الاعتبار لمصالح» كل بلد. وزاد ان «الاهم ايضاً هو الاستعداد للاستماع الى الآخر. هذا ما افتقدنا اليه في السنوات الاخيرة». في فيينا، رحبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإعلان واشنطنوموسكو بدء مفاوضات حول خفض كبير في ترسانتيهما للسلاح النووي، وتعزيز منع الانتشار النووي. وقال المدير العام للوكالة محمد البرادعي: «ادعم التزامهما السعي الى حل ديبلوماسي مباشر وشامل مع ايران، يبدد قلق المجتمع الدولي كما يضمن حق ايران في حيازة برنامج نووي للأغراض السلمية». أوباما وتركيا على صعيد آخر، دعا 29 نائباً أميركياً اوباما الذي سيصل في الايام المقبلة الى تركيا، الى ان يكون «مدافعاً دائماً» عن انضمام تركيا الى الاتحاد الأوروبي. في موازاة ذلك، أفادت صحيفة «حرييت» التركية بأن اوباما قد يلتقي الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي خلال مشاركتهما الأسبوع المقبل في قمة تحالف الحضارات في اسطنبول.