تناولت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم تلبد آفاق منطقة الشرق الاوسط والعالم بكثير من غيوم الازمات السياسية و الامنية التي تعصف بمجريات الاحداث على مختلف الصعد بالرغم من سيل المحادثات واللقاءات التي تقوم بها قيادات عربية ودولية للحد التأزم في المنطقة. وسلطت الصحف الاضواء على التطور الامني الخطير الذي ضرب منطقة الشمال اللبنانية مجددا على خلفية تحرك سلمي خرج به أهالي مخيم نهر البارد من الفلسطينيين النازحين الى مخيم البداوي مطالبين بالعودة الى مخيمهم مما اسفر عن تصعيد أمني ومواجهات مع الجيش اللبناني كانت حصيلتها سقوط عدد من القتلى و العشرات من الجرحى في صفوف المتظاهرين الامر الذي لاقى رد فعل عنيف في الاوساط اللبنانية والفلسطينية على حد سواء معتبرين ان هناك أيدي دخلت في صفوف المتظاهرين كانت السبب الرئيس وراء انقلاب مجريات الاحداث. وركزت الصحف على الصرخة التي أطلقتها مجددا الهيئات الاقتصادية مطالبة بتحرك سريع إنقاذا للبلد الذي دخل دوامة الازمة الخطيرة التي أدت الى ضياع الموسم السياحي للعام الثالث على التوالي نتيجة أعمال العنف من جهة أو الحروب السياسية الداخلية من جهة أخرى ومؤخرا نتيجة حرب المخيمات التي لم تزل ذيولها مستمرة مما أسفر عن ضياع الكثير من محاولات التعويض. فلسطينيا عرضت الصحف لوصول الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى باريس حيث التقى بالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي أعرب عن الدعم الفرنسي الاكيد والواضح للسلطة الوطنية الفلسطينية وكانت بينهما جولة أفق حول تداعيات الازمات التي تعصف بقطاع غزة من جهة والضفة الغربية من جهة أخرى سواء بين الفلسطينيين في ما بينهم او ضد الاسرائيليين في الوقت الذي جدد فيه رئيس الحكومة الفلسطينية المنحلة اسماعيل هنية دعوته الى الحوار الوطني الداخلي من دون شروط مسبقة . وفي شؤون أخرى متفرقة عرضت الصحف لما وصفته باستقبال الارهابيين لرئيس الحكومة البريطانية الجديد / غوردن براون / على طريقتهم موجهين اليه رسالة تحذير أمنية كانت بمثابة اختبار تمثل بالعثور على سيارة مفخخة وسط مدينة لندن كانت لو انفجرت لاحدثت مذبحة كبرى. والتحضيرات الجارية على قدم وساق للقاء القمة المنتظر بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الامريكي جورج بوش والذي من اولى بنوده الملف النووي. // انتهى // 0947 ت م