قام فخامة الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش اليوم بزيارة المركز الإسلامي بواشنطن بمناسبة مرور خمسين سنة على تأسيس أول مركز إسلامي في العاصمة الأمريكية . وكان في استقبال فخامة الرئيس الأمريكي رئيس وأعضاء مجلس إدارة المركز الإسلامي وسفراء الدول العربية والإسلامية وأعضاء الجمعيات الإسلامية في الولاياتالمتحدة . وفي مستهل اللقاء رحب الدكتور عبد الله خوج مدير المركز الإسلامي بواشنطن بفخامة الرئيس بوش مؤكداً الأهمية التاريخية لمناسبة مرور خمسين عاماً على تأسيس المركز الإسلامي ومسجد المركز الذي يعتبر من معالم العاصمة الأمريكية . وتحدث الدكتور عبد الله خوج عن أهمية المسجد في الحياة الإسلامية ودور المركز الإسلامي في التعريف بالإسلام ونشر قيم الإيمان والتسامح والتواصل في المجتمع الإنساني . ونوه الدكتور عبد الله خوج بالدعم الكبير الذي توليه المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله للمساجد والمراكز الإسلامية في الولاياتالمتحدة وأنحاء العالم . وعبر عن تقديره لما يوليه سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية الأستاذ عادل الجبير من اهتمام بشئون المركز الإسلامي . وألقى فخامة الرئيس جورج بوش بعد ذلك كلمة عبر فيها عن سعادته بحضور مناسبة مرور خمسين سنة على تأسيس المركز الإسلامي في واشنطن . وأشار فخامته إلى الكلمة التي افتتح بها الرئيس الأمريكي السابق دوايت آيزنهاور مبنى المركز الإسلامي في عام 1957 باعتباره رمزاً للصداقة بين الولاياتالمتحدة والمسلمين من مختلف أنحاء العالم . وعبر الرئيس بوش عن تقديره للدين الإسلامي الذي وصفه بأنه الدين الذي أثرى الحضارة عبر القرون . ووصف الاحتفال بهذه المناسبة التاريخية بأنه احتفال بتعددية ووحدة المجتمع الأمريكي وحرية العبادة لجميع أفراده . وأضاف الرئيس بوش أنه سبق أن زار المركز الإسلامي بواشنطن بعد مرور ستة أيام على أحداث الحادي عشر من سبتمبر ليؤكد احترام الولاياتالمتحدة للعقيدة الإسلامية ولإدانة التحيز ضد المسلمين في الولاياتالمتحدة بسب الهجوم الإرهابي . وأعلن الرئيس بوش في كلمته في المركز الإسلامي عن مبادرة جديدة لتحسين التفاهم والتعاون بين الولاياتالمتحدةالأمريكية وشعوب الدول الإسلامية وقال أنه سيعين لأول مرة مبعوثاً أمريكياً خاصاً إلى منظمة المؤتمر الإسلامي في بادرة تهدف إلى تأكيد رغبة الولاياتالمتحدة في الحوار المحترم والصداقة المستمرة مع الشعوب الإسلامية . وأشار الرئيس بوش إلى دور الولاياتالمتحدة في الدفاع عن المسلمين في البوسنة وفي كوسوفو ومساعداتها للإغاثة في عدد من الدول الإسلامية. وأكد الرئيس بوش أهمية مساندة قوى الاعتدال في النضال ضد التطرف وضد الجماعات التي تستغل الدين للوصول إلى السلطة والتي وصفها بأنها لا تمثل المسلمين وتدعي بأن أمريكا في حرب ضد الإسلام بينما تقوم هذه الجماعات بارتكاب جرائم إرهابية في الدول الإسلامية نفسها . ودعا الرئيس بوش إلى إدانة الأعمال الإرهابية وعبر عن تقديره للأصوات الإسلامية القوية التي وقفت ضد الإرهاب والتفجيرات الانتحارية . تجدر الإشارة إلى أن المركز الإسلامي بواشنطن يقع في وسط العاصمة الأمريكية ويتميز بعمارته الإسلامية ودوره الكبير في جمع شمل المسلمين من مختلف الدول الإسلامية لأداء الصلوات وحضور المناسبات الإسلامية . وتشير إحصائية صادرة من المركز إلى أن أكثر من أربعة عشر ألف شخص قد أعلنوا اعتناقهم للإسلام في المركز الإسلامي بواشنطن خلال فترة خمسين سنة منذ تأسيسه . // انتهى // 2349 ت م