بدأت في تونس اليوم أعمال ندوة متوسطية بعنوان /شمال وجنوب المتوسط .. منطقة للتلاقي والنماء/ لبحث إطار مشترك للنمو والاستقرار وفق رؤية مشتركة لضفتي المتوسط الشمالية والجنوبية وإقامة شراكة مريحة تستجيب لأهداف مختلف الأطراف المعنية . وتحدث في الملتقى مساعد وزير التنمية والتعاون الدولي التونسي المكلف بالتعاون الدولي خليل العجيمي.. مشيرا إلى أن البناء المتوسطي يمكن ان يرتكز في مرحلة أولى على بعض القطاعات الاستراتيجية في المنطقة مثل الطاقة والمياه والنقل والخدمات ولا سيما المتصلة بحرية تنقل الأشخاص الى جانب التربية والتعليم مع مواصلة جهود دعم تواصل المنطقة من خلال التعاون في المجالات الاخرى التي يغطيها مسار برشلونة. واستعرض المسؤول التونسي بعض الأرقام التي تعكس ضعف الشراكة الاوروبية المتوسطية.. حيث لايزيد الاستثمار الموجه الى جنوب المتوسط عن 3 بالمائة من تدفقات الاستثمار الاجنبي المباشر في العالم و2 بالمائة من استثمارات الاتحاد الاوروبي في الخارج . وتحدث عن غياب التوازن في المبادلات التجارية والخدمات.. حيث ان حصة بلدان الضفة الجنوبية للمتوسط في المبادلات العالمية للخدمات تظل ضعيفة ولم تمثل سوى 5ر2 بالمائة عام 2006 كما هو الشان بالنسبة لتنقل الاشخاص بين دول الاتحاد الاوروبي وجنوب المتوسط الذى لا يزال محدودا . ورأى ان سياسة الجوار التي اقترحها الاتحاد الاوروبي عام 2003 والرامية الى فتح افاق جديدة امام بلدان جنوب المتوسط داخل السوق الأوروبية لا تفسح المجال لشراكة فعلية بين ضفتي شمال وجنوب المتوسط.. موضحا ان الاعتمادات المخصصة في اطار هذه السياسة للفترة ما بين 2007 و2010 غير كافية وهي توازى تقريبا نفس الاعتمادات المقررة في اطار برنامج /ميدا/ ولا تستجيب بالمرة الى الاحتياجات المتولدة عن اهداف الاندماج التي اقرتها سياسة الجوار.. كما ان الدعم المذكور لا يقارن مع ما هو مخصص لفائدة مسار اندماج دول اوروبا الوسطى صلب الاتحاد الاوروبي. //انتهى// 1951 ت م