افتتح رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي اليوم اعمال الدورة الثانية من لقاءات المتوسط التي ينظمها المعهد العربي لرؤساء المؤسسات في تونس، والمعهد الاوروبي للمتوسط بمشاركة شخصيات سياسية وخبراء واصحاب مؤسسات من البلدان المطلة على المتوسط. وراى الغنوشي في كلمته ان مسار الشراكة الاوروبي المتوسطي مازال دون التطلعات ويحتاج الى دفع جديد، موضحاً أن الاستثمارات الاوروبية في جنوب المتوسط وشرقه بقيت متواضعة كما ان المبادلات التجارية بين بلدان الضفة الجنوبية للمتوسط لا تزال ضعيفة ولا تتجاوز 7 بالمائة كما ان الدعم المالي الاوروبي لبلدان جنوب المتوسط وشرقه يظل محدودا . وقال "إن مسار برشلونة للامن والشراكة الاورومتوسطية لم يف بوعوده في مجال تقليص الفجوة التنموية حيث تباعد الدخل بحساب الفرد الواحد بين بلدان شمال المتوسط وجنوبه داعيا الى ضرورة التاسيس لمرحلة جديدة من الشراكة وفق رؤية ترتكز على استراتيجيات متناسقة ومتكاملة". وحث على الاسراع باطلاق المشاريع التي تم ضبطها في اطار الاتحاد من اجل المتوسط وخاصة منها الطرق السيارة البحرية والربط الكهربائي وتدعيم سعة التدفق العالى للانترنت، وذلك بالتوازى مع ربط البنية الاساسية بين بلدان جنوب المتوسط وخاصة الطرقات السيارة والسكك الحديدية . // انتهى //