أظهرت نتائج مؤتمر زعماء الاتحاد الاوروبي الذي عقد يومي الخميس والسبت الماضيين بأنه بالرغم من تأكيدات حول وصولهم الى إتفاقيات جديدة حول الاتحاد الاوروبي كان بمثابة الهروب من اعلانهم فشل مؤتمرهم جراء إصرار بولندا احقيتها على وضع قرارات النقض / الفيتو/ على السياسة الاوروبية وبالتالي الاخذ بعين الاعتبار تعداد سكان دول الاتحاد الساحقة فعدد سكان بولندا يصل الى حوالي 39 مليون نسمة وهي تأتي في المرتبة الخامسة من عدد سكان دول الاتحاد الاوروبي بعد المانيا وفرنسا واسبانيا وايطاليا . وقد اشارت بعض التقارير الاوروبية بأن الاوروبيين اتفقوا على الاصلاحات الا انهم لم يوقعوا عليها وأن التوقيع ربما لن يتم وذلك جراء الخلاف بين بريطانيا والاتحاد الاوروبي والخلاف ايضا مع بولندا التي أنتقد رئيس وزرائها ياروسلاف كاشنيسكي يوم أمس العاصمة برلين بأنها تريد فرض هيمنتها على الاوروبيين وإرغام بولندا على قبول الامر الواقع والتهديد بفصل بولندا عن الاتحاد الاوروبي أو عزلها عن السياسة الاوروبية. واشارالى ان المانيا لا تزال تحب السيطرة والزعامة على الدول الاوربية وانها لم تتغير تاريخيا واجتماعيا وفكريا منتقدا في الوقت نفسه زعماء اوروبيين بأنهم لم يتحلوا بالشجاعة لإبداء رايهم حول الاصلاحات الاروبية بشكل يقيني . // انتهى // 1347 ت م