تغادر المستشارة الالمانية انجيلا ميركيل العاصمة برلين في وقت لاحق هذا اليوم الى بروكسل للمشاركة في مؤتمر زعماء دول الاتحاد الاروبي التي ستدور مواضيعه بشكل خاص حول سياسة البيئة والمناخ وتطبيق الاتفاقيات الخاصة بهما اضافة الى مسألة تقوية ودعم الاقتصاد الاوروبي في ضوء الازمة المالية العالمية. ويسود جو من الفتور بين ميركيل والرئيس الفرنسي نيكولاس ساركوزي جراء رفض ميركيل سياسة خفض الضرائب في اوروبا من اجل تقوية الاقتصاد الاروبي . وتعد سياسة تطبيق قرار لجان شئون الاتحاد الاوربي بشأن تحسين المناخ والخفض من استغلال الطاقة موضع نزاع بين الاروبيين فقد أعلن رئيس وزراء ايطاليا سيلفيو برلسكوني انه سيقدم احتجاجا على قرار التطبيق الذي من المقرر أن يكون نافذا أوائل عام 2009 المقبل بينما ترفض بولندا تخفيض استغلال طاقتها المستمدة من الفحم نظرا لافتقارها الى طاقة الغاز التي تعد روسيا مصدرا رئيسيا لها. وتتوقع المستشارة ميركيل احتدام النزاع بين الاوربيين ومناقشة حامية من أجل تقوية الاقتصاد الاوربي ودعمه بالمليارات اضافة الى معارضتها تطبيق قرار دمج طاقة الوقود بمواد نباتية في الوقت الراهن لاعطاء مجموعات صناعة السيارات فرصة من الوقت لتجاوز ازمة ركود مبيعاتهم وبالتالي لتحديث محركات السيارات. ويتوقع دبلوماسيون اوروبيون يراقبون اعمال المؤتمر نشوء مشاكل بين الاوروبيين تنهي المؤتمر بدون نتائج وبالتالي احتمال مواصلة المباحثات . وتدعم معاهد البيئة الالمانية فكرة تطبيق قرار خفض استغلال طاقة الوقود وتطبيق اتفاقيات المناخ والبيئة الاوروبي اذ تشير دراسة من معهد فراوينهوفر لعلوم البيئة والمناخ ان تحسين البيئة والطاقة يمكن أن يتيح حوالي 500 الف فرصة عمل جديدة في مجال الطاقة والطاقة الحديثة كما ستعمل على ارتفاع عائدات وأرباح مجموعات الطاقة البديلة الى حوالي 50 مليار يورو سنويا. وتعد اتفاقيات الاصلاحات الاوربية ضمن مواضيع هذا المؤتمر جراء استمرار رفض ايرلندا للاتفاقيات هذه وعدم توقيع بعض رؤساء الدول الاوروبية على قرار مؤتمر لشبونه لهذه الاصلاحات فالرئيس الالماني هورست كولر لا يزال يتمنع عن التوقيع عليها نظرا لشكاوى ضدها لدى محكمة الدستور العليا ويرفض الرئيس البولندي ليخ كاشينسكي هذه الاتفاقيات بالرغم من أعلان المستشارة ميركيل يوم الاثنين الماضي خلال كلمة القتها امام البرلمان الالماني بأن هذه الاتفاقيات ستتم وستكون في حيز التنفيذ خلال العام المقبل. واذا ما فشل الاوربيون في مؤتمرهم بالتوصل الى صيغة مرضية حول المناخ والاتفاقيات الاروبية فانه من المحتمل أن تضع التشيك التي ستستلم رئاسة الاتحاد الاروبي مطلع العام المقبل مشاكل الاوروبيين هذه جانبا وعدم الاهتمام بها نظرا لان التشيك تعد من الدول الاروبية التي ترفض اتفاقيات الاصلاح الاروبية وتطبيق سياسة البيئة والمناخ في اوروبا.