حثت المستشارة الالمانية انجيلا ميركيل اعضاء البرلمان الالماني الموافقة على اتفاقية الاصلاحات الاوربية التي وافق عليها زعماء دول الاتحاد اثناء مؤتمرهم الذي عقدوه في لشبونة خلال تشرين اول/اكتوبر من عام 2007 المنصرم والذي من المقرر أن تصبح قيد التنفيذ أوائل عام 2009 المقبل . وأكدت ميركيل ان الاصلاحات الاروبية ستخرج الاتحاد الاوربي من حالة الجمود التي يعاني منها الى الحيوية من جديد كما ستؤدي الى توحيد السياسة الخارجية لأوروبا بشكل اكثر من ذي قبل وتساهم أيضا بالاندماج الاجتماعي والانتعاش الاقتصادي لشعوب دول الاتحاد الذي يصل عددهم الى حوالي 500 مليون نسمة . ورأت ان الاتحاد الاروبي يقف على مفترق طرق حساس للغاية اذا ما وافقت دول الاتحاد الاروبي بأكملها على هذه الاصلاحات وقاموا بتنفيذها محذرة من بقاء اوروبا في الشلل اذا ما رفضت بعض الدول الاروبية هذه الاصلاحات من خلال استفتاء شعبي سيجري ببعض دولها . والجدير بالذكر الى ان الحكومة الالمانية بذلت خلال استلامها رئاسة الاتحاد الاروبي في النصف الاول من عام 2007 المنصر قصارى جهودها لاقناع الاروبيين بالموافقة على اتفاقية الاصلاحات الاوربية التي سيسفر عنها قيام الدستور الاروبي بالرغم من معارضة بولندا وبريطانيا قبل موافقة الاروبيين على هذه الاتفاقية باجتماعم الذي عقدوه في لشبونة. وكانت هذه الاتفاقية قد منيت بالفشل جراء الاستفتاء الذي جري في هولندا وفرنسا عام 2005 اذ رفض شعبي تلك الدولتين هذه الاصلاحات كما قامت بريطانيا وايرلندا بإلغاء الاستفتاء . //انتهى// 1334 ت م