وصف الامير الاردني الحسن بن طلال اللغة العربية بأنها أجمل لغات العالم وأكثرها غنى في المفردات والمعاني وانه لا أحد يستطيع القضاء عليها بالرغم من محاولات أكد بأنها يائسة استهدفت هذه اللغة التي هي لغة القرآن والاسلام . هذا ما أشار اليه الأمير الحسن بكلمة القاها على هامش مؤتمر مبرة العالم الامير الالماني جوتفريد فيلهلم فرايهر فون لاينيتس الذي عاش بين أعوام 1646 و 1716 في أكاديمية العلوم التابعة لولاية برلين براندينبورج وهي أحد أقدم صرح علمي في العاصمة برلين حيث منحت من خلاله جوائز لعلماء الادب الالماني وذلك مساء يوم أمس الثلاثاء . وأعلن الحسن بأن اللغة العربية تعتبر أم لغات الانسانية فقد بذل الكثير من دعاة القومية العربية جهدهم وضع العامية بدل الفصحى في الشعر وغيره الا انهم فشلوا بذلك ، الا انه أشار بأن وضع لغات لاتينية في العربية كمحاولة لتهميشها وارساء مفاهيم علمية لاتينية في اللغة العربية نجحت بعض الشيء وذلك لعدم مبالاة الكثير من أهل العلم باللغة بهذا الخطر فاللغة العربية شملت جميع أنواع المعرفة سواء الطب وعلوم الفيزياء والهندسة والفلك والعلوم الطبيعية الاخرى هذه اللغة التي استطاعت أن تؤثر على الحضارة الانسانية مع العلم انها كانت المعرفة للحضارة الاوروبية ففي العصور الوسطى كان العالم الاوروبي لا يعتبر عالما اذا كان يجهل اللغة العربية نافيا في الوقت نفسه أن يكون في القرآن الكريم مفردات غير عربية كما يدعي بعض علماء الاستشراق والعرب متطرقا الى الكتابة العربية التي اعتبرها في قمة الإبداع فالاحرف العربية يمكن اختزالها بينما يستحيل ذلك في اللغة اللاتينية . وحث الحسن الى تعلم اللغة العربية والاقتباس من آدابها ومعرفتها والعمل بالمحافظة على الفصحى التي تعتبر لغة الخطابة والشعر ولغة التخاطب بين كافة الشعوب العربية ومع علماء الاستشراق وعدم المطالبة بالعامية مكان الفصحى في الشعر والعلم . ومن ناحيته أعلن أستاذ درسات الادب العالمي في جامعة مدينة لايبتسيغ دومينيك بيرلر أن لغات الشعوب في تراجع مستمر فبينما وصل عدد اللغات في العالم عام 1000 ميلادية الى حوالي عشرة آلاف لغة وصل عددها في وقتنا الحاضر الى حوالي ستة آلاف وخمسمائة لغة وانها في تراجع مستمر فربما يصل عددها خلال حلول عام 2200 الى ثلاثة آلاف لغة ليصل عددها حتى اعوام 3000 الى ثلاثمائة لغة فقط محذرا من ان اللغة الالمانية التي تعتبر أكثر لغات اوروبا غنى بالمفردات وصعوبة بقواعدها أصبحت جراء العبث بها ضعيفة في آدبها ضاربا أمثلة على الاخطاء التي تقع في مستوى الكتابة وأن بداعتها الادبية في تراجع مستمر مشيرا الى أن علماء اللغة في اوروبا ينتابهم القلق بأن تصبح اللغة الانجليزية لغة العلم بينما تصبح الفرنسية لغة الموسيقى واضمحلال اللغة الالمانية كلغة العلم والمعرفة . يذكر ان الامير الالماني ولد في مدينة لايبتسيغ / الشرقية / في 26 /يونيو عام 1646 وتوفي في مدينة هانوفر من /نوفمبر عام 1716 كان أحد علماء اووربا جمع علوم الفلسفة والاستشراق والتاريخ ثم كان سفيرا لدى الدولة العثمانية من قبل القيصر البروسي فريدريش الاولوهو وراء ترجمة معاني القرآن الكريم الى اللغة الالمانية في عام 1690 . ويعود تأسيس أكاديمية العلوم في برلين الى عام أعوام 1690 . // انتهى // 1129 ت م