نوه سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية بولندا الدكتور ناصر بن أحمد البريك بالزيارة الرسمية التي سيقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود لجمهورية بولندا ابتداء من يوم غد الأثنين ووصفها بالمهمة والتاريخية بوصفها أول زيارة يقوم بها ملك سعودي لبولندا وما سيكون لها من أثر بالغ في ترسيخ العلاقات بين البلدين وإرساء قواعد متينة وأسس ثابتة في تاريخ ومستقبل العلاقات السعودية البولندية بل والعربية البولندية. وقال السفير البريك في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بهذه المناسبة // إنه من المتوقع أن يتم خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لبولندا توقيع مذكرات تفاهم واتفاقيات بين البلدين منها مذكرة تفاهم للتعاون العلمي والتقني ومذكرة التعاون العلمي والتعليمي واتفاقية مكافحة الجريمة المنظمة ومذكرة تفاهم بشأن المفاوضات الثنائية حول مشروع إتفاقية تفادي الازدواج الضريبي ومذكرة تفاهم في مجال الصحة واتفاقية تعاون في مجال الشباب والرياضة //. وأضاف // كما سيتم خلال الزيارة الإعلان عن الموافقة السامية بإنشاء مركز للدراسات العربية والإسلامية في جامعة وارسو التي تعد من أعرق الجامعات البولندية والأوروبية //. وأكد أن بولندا تنظر إلى زيارة خادم الحرمين الشريفين بأهمية كبرى نظراً لما تمثله المملكة العربية السعودية من ثقل مؤثر وبارز ليس على مستوى الشرق الأوسط فحسب بل وعلى المستوى الدولي. واشار الى أن زيارة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لبولندا لن تقتصر اهميتها على الطابع الرسمي السياسي بل سيكون الجانب الإنساني حاضرا وبقوة في الزيارة فالبولنديون على كافة مستوياتهم الرسمية والشعبية يستقبلون خادم الحرمين الشريفين وفي ذاكرتهم عملية فصل التوأم السيامي البولندي ( داريا وأولغا ) الذي أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود بإجراء عملية فصله في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني وتم ذلك في 3 يناير 2005 م وبنجاح تام . واضاف // ان بولندا قيادة وحكومة وشعبا ستجدد خلال الزيارة التعبير عن معاني الشكر والامتنان لملك الانسانية على موقفه الانساني النبيل حفظه الله //. وتحدث السفير البريك عن العلاقات بين المملكة العربية السعودية مشيرا إلى أنها بدأت مع بداية تأسيس المملكة العربية السعودية إذ كانت الدولة الثامنة التي تعترف رسميا بالملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود حاكماً على الحجاز ونجد وملحقاتها وكان ذلك عام 1929 م . ولفت النظر إلى أن العلاقات بين البلدين قطعت عقب الحرب العالمية الثانية واستمر انقطاعها حتى بداية العقد الأخير من القرن الماضي حيث بدأت الاتصالات بين البلدين التي أثمرت عن عودة العلاقات بين المملكة العربية السعودية وبولندا في 3 مايو 1995م. وتطرق إلى الزيارات المتبادلة بين المسؤولين في البلدين وأبرزها زيارة الرئيس البولندي الكسندر كفاشينفسكي إلى المملكة في شهر مارس 2004م وزيارة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل إلى وارسو في فبراير 2004م .. مشيرا إلى ان تلك الزيارات أعطت العلاقات بين البلدين زخما ودفعا نحو تطويرها لتشمل مجالات أوسع. // انتهى // 1357 ت م