حذر رئيس المفوضية الأوروبية خوزيه مانيويل باروسو الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي من عدم إعاقة التقدم نحو المعاهدة الأوروبية الجديدة.. قائلا إن معارضتها لاتصب في مصلحة أعضاء الاتحاد. وتعارض كلا من بريطانيا وبولندا عددا من البنود الأساسية في المعاهدة التي تنص على اجراء تعديلات هيكلية في الاتحاد الاوروبي بحيث يعمل بفعالية اكبر .. لاسيما مايتعلق بتغيير أسلوب التصويت حيث ترفضه بولندا بشدة. وهيمنت الاعتراضات البريطانية البولندية على التحضيرات لعقد جولة مباحثات تستمر يومين نهاية الأسبوع الجاري.. في الوقت الذي كانت فيه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل التي ترأس بلادها الاتحاد الأوروبي قد قالت مؤخراً إنه لا زالت هناك مشاكل جدية مع بولندا فيما يتعلق بحقوق التصويت. وهدد رئيس الوزراء البولندي باستخدام حق النقض على اي معاهدة جديدة تحد من حقوق بلاده في التصويت.. فيما رد باروسو قائلا / إنه يتوجب على الأعضاء الجدد كسر هوة الخلافات بين أعضاء الاتحاد وإظهار ان عضويتهم للاتحاد الأوروبي لاتضيف اعباء عليه. يذكر ان الناخبين في كل من فرنسا وهولندا قد رفضوا الدستور المقترح لدى عرضه للاستفتاء عام 2005م والذي ترغب المانيا في ادخال عدد من عناصره الأساسية في المعاهدة الجديدة. وكان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير قد حدد ما أسماه بأربعة خطوط حمراء لن تتخطاها الحكومة البريطانية خلال المفاوضات وهي الدعوة الأسبانية الفرنسية لميثاق الحقوق الأساسية والتوصل لتشريع أوروبي حول السياسة الخارجية وقوانين الأحوال الشخصية والضرائب والإعانات. وبموجب فقرة الاغلبية المضاعفة من الدستور الاوروبي المقترح والذي تم التوصل اليه قبل 3 سنوات فإن بولندا ستكون من اكبر الخاسرين.. حيث أن القبول بالمعاهدة المقترحة يمثل القبول باتفاقية /اذعان/ لها لانها تمنح جارتها المانيا وزنا اكبر مما تتمتع بها حاليا وبولندا وزنا اقل. وعُلم أن جدول الاعمال الذي اقترحته المانيا للقمة المقبلة لقادة الاتحاد الاوربي التي تعقد الاسبوع القادم في العاصمة البلجيكية بروكسل لايتضمن موضوع نظام التصويت في الاتحاد الاوروبي. // انتهى // 1732 ت م