حملت النائبة الاشتراكية في البرلمان الأوروبي فيرونيك ديكيزر/ عضو لجنة الشؤون الخارجية /الاتحاد الأوروبي جانبا كبيرا من مسؤولية التطورات الوخيمة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية حاليا وولوجها في حقبة من الاضطرابات والفوضى غير المعروفة العواقب. وشدد النائبة الأوروبية في بيان لها في بروكسل اليوم على ان المقاطعة الأوروبية المالية والسياسية للفلسطينيين طوال الفترة الماضية ورغم جهود المصالحة الفعلية المسجلة داخل الأراضي الفلسطينية والإصرار على شق الصفوف الفلسطينية عبر مخاطبة البعض ومحاصرة الآخرين كان له دور هام في ذلك الخلافات الفلسطينية والدفع بقطاع واسع من الفلسطينيين الى حالة إحباط حقيقية. وقالت النائبة الأوربية والتي ترأست فريق المراقبين الأوروبيين للانتخابات الفلسطينية عام 2006م ان كافة النداءات التي وجهها النواب الأوروبيون في الآونة الأخيرة والتحذيرات التي أطلقوها بشان مخاطر نهج الحصار وتداعيات الانحياز الأعمى على السياسة الإسرائيلية لم تجد لها أي صدى لا داخل المجلس الأوربي ولا داخل المفوضية الأوروبية. وبينت النائبة الأوروبية ان آخر تقرير لمبعوث الأممالمتحدة وأخر تقرير للبنك الدولي حول الأوضاع الفلسطيني دقا جرس الإنذار بشكل لا يمكن التغافل عنه ولمن الهيئات الأوربية الرسمية وبما فيها منسق السياسة الخارجية الأوربية سولانا ومسئولي المفوضية غضوا الطرف عن ذلك وساهموا في إفلاس الحكومة الفلسطينية ووقعها في المأزق الحالي وشجبت النائبة الأوروبية قرار حل الحكومة الوحدة الوطنية ورأت فيه تنازلا سريا وغير مبرر للمطالب الإسرائيلية. وبينت النائبة الأوروبية ان مستقل فلسطين بات حالك السواد كما ان دور أوروبا في الشرق الأوسط بات يفتقد لاية مصداقية بعد هذه التطورات خاصة على ضوء الإسراع في تشد الحصرعلى المدنيين في غزة وهم اول ضحايا التطورات الحالية. وكان خمس وأربعون نائبا أوروبيا وقعوا عريضة مشتركة في بروكسل دعت الى رفع الحصر عن الشعب الفلسطيني وإطلاق سراح كافة النواب الفلسطينيين المعتقلين في اسرائيل وخارج اطار دولة القانون. //انتهى// 1403 ت م