وقعت اليوم اتفاقية تعاون بين مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة ومؤسسة طارق الجفالي الخيرية بهدف الإسهام في تمويل وحدة الدعم الأكاديمي التي أسسها المركز بالتعاون مع جامعة الأمير سلطان والمزمع البدء في تقديم خدماتها في الفصل الأكاديمي القادم. وبموجب هذه الاتفاقية ستسهم مؤسسة طارق أحمد الجفالي الخيرية في تمويل وحدة الدعم الأكاديمي المتخصصة في التأهيل الأكاديمي للطلاب الذين يعانون من صعوبات التعلم لتمكينهم من الاندماج في المسار التعليمي العام وإتاحة الفرصة لهم للحصول على تعليم جامعي أسوة بغيرهم من الطلاب. ويعتبر هذا المشروع من المبادرات الرائدة التي أطلقها مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، قبل حوالي سنتين، حيث توصل بعد دراسات مستفيضة وزيارات ميدانية واسعة شملت عدد من البلدان المتقدمة إلى اختيار كلية لاند مارك الأمريكية شريكاً معرفياً لتنفيذ هذا المشروع الرائد والفريد من نوعه في المنطقة، نظراً لما تملكه هذه الكلية من تجارب ناجحة وخبرات طويلة في مجال رعاية الفئات الخاصة تعليمياً. وفي هذا الشأن، فقد سبق للمركز أن وقع في وقت سابق اتفاقية مماثلة مع الشيخ بدر بن محمد الدغيثر لنفس الغرض، كما وقع اتفاقية تعاون مع الممثل الإقليمي لدى الدول العربية في الخليج ومنظمة اليونسكو، بهدف توفير الاستشارات اللازمة لإنشاء وحدة الدعم الأكاديمي، واتفاقية أخرى مع برنامج التنمية التابع للأمم المتحدة بالرياض. ويهدف هذا البرنامج الذي يعمل وفقاً لمعايير دولية إلى إحداث تطوير جوهري في طرق وأساليب التعليم الحديث لذوي الاحتياجات الخاصة، يقوم على أساس الابتكار والإبداع والتنوع، والاستفادة من توظيف المهارات والتقنيات الحديثة وتسخيرها من أجل رفع مستويات التعليم الخاص، وهذا النشاط يعتبر تفعيلاً لتوجيه نائب خادم الحرمين الشريفين القاضي بتشكيل لجنة مشتركة لدراسة احتياجات المعوقين ممن تجاوزت أعمارهم 15 عاماً، ودراسة حجم ونوعية خدمات الرعاية والتأهيل المقدمة لهذه الفئة. وقع الاتفاقية من جانب مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة الدكتور سلطان بن تركي السديري المدير التنفيذي المكلف وعن الجانب الآخر رجا نحاس مدير مؤسسة طارق الجفالي الخيرية. وفي أعقاب مراسم التوقيع قال الدكتور سلطان السديري أن تنفيذ هذا المشروع يأتي بتوجيه ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء المركز، وفي إطار سعي المركز لمد جسور التعاون والشراكة مع كافة القطاعات من أجل إيجاد بيئة متكاملة لخدمة المعوقين في المنطقة، وأعرب عن شكره وتقديره للعضو المؤسس في المركز طارق الجفالي مثمناً دعمه لهذا المشروع الذي سيسهم بإذن الله في التغلب على علاج إحدى المشاكل التي يعاني منها بعض الطلاب. من جهته أعرب رجا نحاس عن تقدير الشيخ طارق الجفالي للدور الذي يقوم به مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، مؤكداً على ضرورة تعاون ودعم رجال الأعمال والمؤسسات الخاصة وكافة القطاعات لرسالة وأهداف المركز الإنسانية، معبراً عن شكره وتقديره للجهود المتميزة التي يبذلها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان في سبيل خدمة المعوقين وتبني قضيتهم. //انتهى// 1345 ت م