أكد رئيس وفد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الدكتور ماهر الطاهر أن المدخل الأساسى للوحدة الفلسطينية يتمثل فى ضرورة إعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية وإعادة بنائها على أسس ديمقراطية والإعداد لعقد مجلس وطنى فلسطينى من أجل تقوية الوضع الداخلى. وقال الطاهر فى تصريح للصحفيين اليوم عقب لقائه بالامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إنه جرى خلال اللقاء بحث الأوضاع على الساحة الفلسطينية والأوضاع على الساحة العربية .. مشيرا إلى أن الأمين العام للجامعة العربية أبدى قلقه الشديد من الاقتتال الداخلى الفلسطينى الذى جرى بين حركتى فتح وحماس ودعا لإيجاد حل لهذه القضية حتى لايتكرر القتال تحت أي ظرف وإيجاد الاليات التى تمنع تكراره. وأضاف قائلا ان موسى أكد ضرورة الوحدة الوطنية الفلسطينية ووحدة منظمة التحرير الفلسطينية لمواجهة التحديات المحيطة بالقضية الفلسطينية .. لافتا الى أن وفد الجبهة الشعبية نقل للأمين العام للجامعة العربية نتائج لقاءاته مع المسئولين المصريين. وأكد الطاهر أن الشعب الفلسطينى يعمل لبناء الوحدة الوطنية وسيواصل النضال والمقاومة حتى انتزاع كامل حقوقه الوطنية وفى مقدمتها حقه فى العودة إلى أرضه ودياره التى هجر منها عام 1948 وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس .. لافتا إلى أن الاقتتال الداخلى ليس إقتتالا بين الفلسطينيين بل هو إقتتال بين حركتى فتح وحماس فيما تبذل الفصائل الفلسطينية الأخرى جهدا لمنع تجدد هذا الاقتتال. وقال اننا سنعمل بكل الوسائل على تشكيل لجنة فلسطينية عليا بهذا الشأن .. منبها إلى أن الاقتتال أساء للقضية الفلسطينية ويمكن أن يخلق حالة من الإحباط فى الشارع الفلسطينى. وإنتقد رئيس وفد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بيان الكونجرس الأمريكى الذى يهنىء إسرائيل بذكرى استيلائها على القدس .. وقال إن هذا البيان يدل على أن الإدارة الأمريكية ليست وسيطا نزيها في عملية السلام وهى طرف ينحاز بشكل كامل إلى جانب إسرائيل. ولفت الى أن الرئيس الأمريكى جورج بوش أعطى الحكومة الإسرائيلية ضمانات بأنه لا إنسحاب لحدود 1967 ولا عودة للاجئين الفلسطينيين .. داعيا إلى نقل ملف القضية الفلسطينية إلى الأممالمتحدة وألا يبقى بيد الولاياتالمتحدة وأن يتدخل العالم كله لإيجاد حل للقضية الفلسطينية على أساس القانون الدولى وقرارات الشرعية الدولية. وحول إمكانية مشاركة الجبهة الشعبية فى الحكومة الفلسطينية قال الطاهر إن // الجبهة كان لها ملاحظات عندما تشكلت حكومة حماس حيث حدث اختلاف حول موضوع منظمة التحرير الفلسطينية وكنا مصرين على أن يكون هناك بند يتحدث عن أن المنظمة ممثل وإطار جامع للشعب الفلسطينى فى الداخل والخارج لأننا نشعر أن هناك مؤامرة تستهدفها // . // انتهى // 1813 ت م