انطلقت مساء أمس "الاثنين" بالقاهرة أولى لقاءات الحوار الفلسطيني بلقاء الوزير عمر سليمان مع وفد حركة الجهاد الإسلامي برئاسة رمضان شلح الأمين العام للحركة لبلورة موقف فلسطيني موحد للخروج من الأزمة الحالية والإعداد للمشروع الوطني الفلسطيني. وكان وفد حركة الجهاد الإسلامي من قطاع غزة ويضم الدكتور محمد الهندي ونافذ عزام وإبراهيم النجار وجميل يوسف وعمر الهندي قد وصل أمس "الاثنين" للقاهرة، فيما كان قد وصل أول أمس الأمين العام للحركة الدكتور رمضان عبدالله شلح ونائبه زياد النخالة، لإجراء مباحثات مع المسؤولين في مصر تمهيدا للحوار الوطني. وقال زياد النخالة: إن المباحثات مع المسؤولين في مصر تركزت على حالة الانقسام الداخلي الفلسطيني وتبادلنا وجهات النظر مع المسؤولين في مصر لإيجاد حلول معقولة ومناسبة للمشكلة الفلسطينية، معربا عن اعتقاده بأن الحوار الشامل ربما يعقد بعد رمضان. ومن جانبه، أكد القيادي في حركة الجهاد نافذ عزام أن وفدا عن الحركة برئاسة الأمين العام للحركة رمضان شلح بحث أمس مع المسؤولين المصريين سبل إنهاء حالة الإنقسام الفلسطيني الذي انعكس على مجمل الحياة الفلسطينية. ولفت قيادي الجهاد إلى أن حركته عقدت لقاءات منفصلة مع قياديين من حماس وفتح وأكد أن "الجميع يدرك ضرورة الخروج من الأزمة وأن الانقسام أضر بالجميع ولا أحد استفاد منه، لذا يجب إنهاؤه وتوحيد الصف الفلسطيني في مواجهة التحديات وأهمها العدوان الإسرائيلي". وتعد مباحثات الجهاد الإسلامي في القاهرة، بداية لجولة من المباحثات الثنائية بين المسؤولين في مصر والفصائل الفلسطينية، لبلورة رؤية موحدة، حول مختلف القضايا، تمهيدا لعقد الحوار الوطني الشامل، ومن المقرر أن يصل وفد الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إلى مصر غدا الأربعاء، في حين يصل وفد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين يوم الأحد المقبل. وقال عضو القيادة السياسية بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر إن الجبهة تلقت دعوة لزيارة القاهرة غدا، لكن نظرا لانشغال نائب الأمين العام للجبهة عبد الرحيم ملوح بزيارة لبنان، وفي ضوء إصرار القاهرة على مشاركته، تم تأجيل الزيارة إلى الأحد المقبل، مشيرا إلى أن الوفد سيضم إلى جانب ملوح كلاً من سيد الغول ورباح مهنا وماهر الطاهر. وأضاف ان الوفد سيطرح على المسؤولين المصريين فكرة "إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية"، وضم حركتي "حماس" و"الجهاد" إليها، و"التوافق على تشكيل حكومة توافق وطني". وتابع إن من بين الموضوعات المطروحة للنقاش موضوع "إعادة بناء الأجهزة الأمنية، والاستفادة من الخبرات العربية في هذا الشأن،" والإعداد لانتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة، والإفراج عن المعتقلين السياسيين، ووقف "أشكال التحريض" بين حركتي "فتح" و"حماس".