وصفت المستشارة الالمانية انجيلا ميركيل مؤتمر الدول الصناعية لهذا العام بأنه ناجح نظرا لما أسفر عنه المؤتمر من نتائج من خلال الاعلان عن استمرار مساعدة الشعوب الافريقية والاتفاق على حل مرضي للمناخ اضافة الى رسائل مباشرة الى اطراف النزاع في الشرق الاوسط والسودان والاتفاق على استمرار محاربة الارهاب الدولي. وأوضحت ميركيل في مؤتمر صحفي اليوم في ختام المؤتمر أن 60 مليار دولار امريكي يمنحها الاغنياء لفقراء افريقيا على مدى ثلاثاة أعوام يعتبر بشارة خير للافارقة وأن الدول الصناعية ستساعدهم لتحقيق نمو اقتصادي والقضاء على الامراض وخاصة مرض نقص المناعة المكتسبة / الأيدز / والملاريا اضافة الى تقوية الاقتصاد الأفريقي. ورأت في المؤتمر أنه مؤتمر للافارقة وتتمة لاتفاقيات مدينة كولونيا في عام 1999م الذي يتضمن خفض عدد الفقراء الى النصف بحلول عام 2012م. وحول المناخ اعتبرت ميركيل الاتفاق المبدئي على خفض استغلال طاقة ثان اكسيد الكوبون الى النصف مما هو عليه الآن بحلول عام 2050م ابتداء من اتفاقيات دولية جديدة ووضع صيغ جديدة على اتفاقيات كيوتو يعتبر ايضا خطوة رائدة نحو تحقيق سياسة تؤدي الى وقف ارتفاع درجة حرارة الارض. وأوضحت أن آراء الرئيس الامريكي جورج بوش ودعوته الدول الصناعية ال 15 التوقيع على اتفاق حول البيئة خلال نهاية عام 2008م المقبل يعتبر بندا أساسيا لنجاح المؤتمر. وحول الوضع في الشرق الاوسط قالت ميركيل انه بالرغم من عدم ابداء آراء قوية حول الوضع في تلك المنطقة الا ان زعماء الدول الصناعية طالبوا الاطراف المتنازعة بوقف العنف ووقف اطلاق الصواريخ على اسرائيل والعودة الى الحوار معلنين معارضتهم امتلاك ايران اي سلاح نووي ودخولها نطاق الدول المنتجة للطاقة النووية .. لافتة إلى توجيه رسالة مباشرة الى الحكومة السودانية لحل النزاع في إقليم دارفور. وأعربت ميركيل عن أملها في التوصل الى حل مرضي حول قواعد جديدة للصواريخ الامريكية في اوروبا الشرقية موضحة أن مقترحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التي أشار خلالها إلى إمكانية إنشاء محطة مراقبة صواريخ / رادار / في اذربيجان لمراقبة الصواريخ ستكون موضع دراسة للحكومة الالمانية والاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي / الناتو / . وقالت أن الرئيس الامريكي الذي كان قد وصف المقترحات بأنها هامة طلب من الاتحاد الاوروبي ضرورة دراساتها وانه أكد بأن وزارة الدفاع الامريكية / البنتاغون / ستدرسها أيضا. وحول إقليم كوسوفو قالت ميركيل بأنه لم يتخذ أي قرار حول تلك المنطقة إلا أن زعماء الدول الصناعية طالبوا الرئيس الروسي بوتن بعدم وضع عوائق تحول دون أي قرار تتخذه الاممالمتحدة تجاه تلك المنطقة وان الاتحاد الاوروبي يترقب قرارا لحل قضية تلك المنطقة من قبل الاممالمتحدة معلنة تأييد أوروبا لقرار مندوب المنظمة الدولية الخاص بإقليم كوسوفو مارتي اهيتساري. هذا وأعلنت منظمات انسانية دولية انتقادها لزعماء الدول الصناعية الخاصة بالمساعدات للشعوب الأفريقية ملمحة إلى أن الوعد بمنح 60 مليار دولار امريكي حتى حلول عام 2010م أي وضع 25 مليار سنويا لن يتم إذ وعدت الدول الصناعية هذه بمساعدات مالية إلا أنها لم تمنحهم إلا القليل معتبرين التوصل الى هذه القرارات يعود الى جهود ميركيل التي استطاعت أيضا التوسط من أجل البيئة والمناخ ألا أنهم أعلنوا ضرورة تطبيق هذه الوعود مؤكدين أن الولاياتالمتحدةالامريكية لن تلتزم بقرارات خفض استغلال الطاقة الى النصف خلال اتفاقيات دولية جديدة تجري نهاية عام 2008م على حد رأيهم. هذا وقد كان من المقرر أن يعقد الرئيس الأمريكي مؤتمرا صحافيا الا انه فاجأ الجميع بمرض ألمَّ به في معدته الأمر غادر على إثره المانيا. // انتهى // 1743 ت م