يتوافد على منطقة هايليجندام خلال هذا اليوم الاربعاء قادة الدول الصناعية الغنية الثمانية بعد وصول الرئيس الامريكي/ جورج بوش/ للمنطقة مساء أمس الثلاثاء . وستسقبل المستشارة/ انيجلا ميركيل/ بعد ظهر اليوم زعماء هذه الدول ليبدأوا يوم غد الخميس محادثاتهم الرسمية حول مشكلة الطاقة ومساعدة فقراء افريقيا والتطرق بشكل رئيسي حول مشكلة المناخ والمحافظة على البيئة وبشكل هامشي حول منطقة الشرق الاوسط وايران وافغانستان والسودان والحرب ضد الارهاب. الا أن سياسة واشنطن ببناء صواريخ دفاعية جديدة في التشيك وبولندا وانزعاج روسيا من هذه الصواريخ وشعورها وكأنها مهددة في عقر دارها تجعل من هذه القمة بعيدة عن تحقيق أهدافها بالرغم من طمأنة الرئيس الامريكي/ بوش /لبوتين اثناء خطابه الذي القاه أمس في براغ مطالبه بعدم الخوف ومؤكدا له حرص واشنطن على صداقة متينة مع وموسكو. الا أن الرئيس الروسي لا يزال يصر على تلك المخاوف من خلال مقابلة مع المحطة الثانية من التلفزيون الالماني صباح اليوم قبيل مغادرته موسكو الى هايلينجدام حيث أكد بأن الادارة الامريكية تسعى لبسط نفوذها على العالم دون الأخذ بعين الاعتبار قلق العالم منتقدا في الوقت نفسه الاوروبيين لعدم صراحتهم امريكا بهذه الصواريخ التي ستعيد أوروبا الى اجواء الحرب البادرة متهما الولاياتالمتحدةالامريكية بإجراء سياسة سباق تسلح جديدة وان موسكو بإمكانها ايضا اتخاذ سياسة مماثلة للسياسة الامريكية كما أن تطورات السياسة الدولية والعسكرية والاستراتيجية تعتبرا عامل تشجيع لاقامة اتفاقيات وتحالفات عسكرية جديدة في اوروبا ووسط آسيا والشرق الاوسط مستبعدا قيام تعاون بين موسكو وحلف شمال الاطلسي/ الناتو / جراء سياسة الامريكي /بوش/ . وكان مستشار شئون السياسة الخارجية والاستراتيجية في دائرة المستشارية الالمانية /توماس هويسلينجين / أعلن يوم أمس اثناء توضيحات ناطق الحكومة الالمانية اولريخ فيلهلم حول برامج مؤتمر زعماء الدول الصناعية بأن المستشارة /ميركيل/ لن تقوم بأي وساطة لتقريب وجهات النظر بين /بوتين/ و/بوش/ كما أكد مسشتار شئون السياسة الاقتصادية في دائرة المستشارية ايضا/ بيرند فافينباخ/ بأن النزاع الامريكي الروسي لن يكون على طاولة المباحثات. الا أن خبير شئون السياسة العسكرية في البرلمان الالماني /فينفريد ناختفاي/ أعرب عن تشاؤمه إحراز المؤتمر أي نتيجة ملموسة تجاه الدول الفقيرة والمناخ جراء ارتفاع نبرة الانتقادات الروسية لأمريكا وبالتالي إعلان سكرتير عام حلف شمال الاطلسي/ الناتو/ ياب ايوب دو هوب شيفر/ عزم الناتو على انشاء قواعد صواريخ له في اوروبا تكون عضدا للصواريخ الامريكية لمواجهة الخطر الذي سيأتي من المشرق اي من ايران . واضاف ا للصحافة في برلين اليوم ان روسيا التي تعاني من مشاكل مع دول اوروبية عضوة في الاتحاد مثل ليتوانيا وبولندا كانت وراء عزم موسكوانشاء صواريخ جديدة لها على الحدود مع هذه الدول معلنا أن جوا سياسيا قاتما يخيم على أجواء هايليجندام سيحول دون اتخاذ سياسة اقتصادية لساعدة الدول الافريقية وتحقيق أهداف مؤتمر هذا العام . // انتهى // 1120 ت م