ذكرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أنها تمكنت مع نهاية الشهر الماضي من مقابلة نحو سبعة آلاف عراقي من بين الأكثر ضعفا وتم إرسال ملفاتهم لدول مستعدة لإعادة توطينهم لديها. وقالت / جنيفر باجونيس / المتحدثة باسم المفوضية في ايجاز صحفي بجنيف إن هذه الدول تقوم حاليا بدراسة تلك الملفات وحثتها على تسريع بحث هذه الدول على اتخاذ قرارات سريعة وتسهيل ترحيل هؤلاء اللاجئين الذين هم في أشد الحاجة للمساعدة وهدفنا هو تزويد تلك الدول بحوالي عشرين ألف شخص لإعادة توطينهم خلال هذا العام. وذكرت / باجونيس / أن نحو مليوني عراقي يعتقد أنهم نزحوا من مناطقهم فيما لجأ أكثر من مليونين ومئتي ألف إلى الدول المجاورة خاصة سوريا والأردن وأن الدعوات لمزيد من الدعم الدولي لدول المنطقة لم ينجم عنها سوى نتائج متواضعة. واشارت / باجونيس / الى ان معظم النازحين داخل العراق نزحوا الى المدن الواقعة وسط وجنوبي العراق لافتة الى ان حوالي820 الف عراقي نزحوا داخليا منذ شهر فبراير من العام الماضي مما سبب ضغطا كبيرا على المحافظات ودفع بعشر منها على الاقل الى اغلاق حدودها امام النازحين الجدد. وذكرت انه ووفقا لتقارير الاممالمتحدة فان 47 في المائة من النازحين لم يعد بامكانهم الاعتماد على قنوات توزيع الغذاء العامة والرسمية مشيرة الى ان المفوضية تعمل على تأمين المساعدات الاساسية الى300 الف نازح عراقي داخل العراق منذ الان حتى نهاية العام الجاري. يذكر ان تقديرات الدول المجاورة تشير الى وجود مليون و400 الف عراقي في سوريا التي تستقبل شهريا30 الف نازح جديد و750 الفا في الاردن و80 الفا في مصر و200 الف في دول الخليج . وقد وعدت عدد من الدول المانحة في مؤتمر عقد الشهر الماضي في جنيف بتقديم الدعم للاجئين كما حثت المفوضية العليا للاجئين دول الجوار على فتح حدودها لتسهيل ايوائهم وتقوم المفوضية بالتعاون مع الحكومات المعنية بوضع برامج استيعاب تمكنهم مستقبلا من العودة االى ديارهم. // انتهى // 1230 ت م