عبرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين اليوم مجددا عن قلقها للظروف المحفوفة بالمخاطر التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في مخيم التنف المقام في منطقة قاحلة على الحدود العراقية السورية. جاء ذلك على لسان المتحدثة باسم المفوضية في جنيف جنيفر باجونيس التي قالت ان حريقا مدمرا آخر انلع في المخيم يوم السبت الماضي مما أدى لجرح خمسة وعشرين لاجئا وتدمير ثلاث وخمسين خيمة تأوي إحدى عشرة عائلة وهذه المرة الثالثة في أقل من عام التي يتعرض فيها المخيم لحرائق خطيرة ومرة أخرى تبرز الحاجة لحل إنساني للفلسطينيين العالقين على الحدود بعد فرارهم من ظروف أسوأ في بغداد. وقالت باجونيس إن الحريق ناجم عن مدفئة وأدى لإتلاف الكثير من الأغراض الشخصية والوثائق وزاد من حالة اليأس والإحباط التي يعيشها اللاجئون هناك. ويعيش في مخيم التنف ثلاثمئة وعشرة لاجئين فلسطينيين فروا من العنف الطائفي في العراق وعلقوا على الحدود منذ شهر أيار مايو من العام الماضي بعد أن رفضت الدول المجاورة للعراق السماح لهم بالدخول إليها. وكانت سورية قد سمحت لعدد من النساء والمرضى بدخول اراضيها للمعالجة وبقيت قضية الفلسطينيين العالقين على الحدود من المسائل التي تعالجها المفوضية العليا للاجئين بعد ان عرضت السودان استضافتهم في بلادها . اما فيما يتعلق بالاجئين العراقيين فقد ذكرت المفوضية أن نقطة التنف الحدودية بين سوريا والعراق كانت خالية من اللاجئين العراقيين منذ يوم الأثنين الماضي على عكس الأيام السابقة بعد ان طبقت سورية نظام التاشيرة اعتبار من اول تشرين اول الجاري . ويواصل فريق المفوضية في سوريا البحث مع الحكومة في اقتراح العمل بتأشيرة دخول إنسانية خاصة والتي من شأنها السماح لمن هم في أمس الحاجة دخول البلاد لأسباب إنسانية طارئة ومعالجة مشكلة الفلسطينيين تجدر الأشارة ان سورية تسضيف ما لا يقل عن 1.5 مليون لاجئ عراقي ولا يقل عن مليون لاجئ فلسطيني تقول الحكومة السورية إن استضافتهم تكلف الخزينةالعامة 6ر1مليار دولار. // انتهى // 1327 ت م