التقى اليوم وزير الخارجية المصرى أحمد أبوالغيط مبعوث الاتحاد الاوروبى للشرق الاوسط مارك أوتى حيث بحث الجانبان الترتيبات المتعلقة بالانعقاد المتوقع لاجتماع الرباعية مع كلا من الجانبين الفلسطينى والاسرائيلى والمقررعقده بمدينة شرم الشيخ نهاية الشهر الجارى وما يليه من إجتماع للجنة الرباعية مع اللجنه العربية الوزارية المعنية بتنشيط فرص التفاوض من أجل تحقيق السلام فى الشرق الاوسط. وقال مبعوث الاتحاد الاوروبى فى تصريح له عقب اللقاء إن اللجنة الرباعية الدولية حول الشرق الاوسط تقوم بدور مهم لتحقيق تحرك من شأنه أن يؤدى الى تقدم ملموس . وردا على سؤال حول البيان الاخير الذى أصدرته الرباعية الدولية عقب إجتماعها الاخيرعلى المستوى الوزارى فى برلين وافتقاد هذا البيان للتوازن المطلوب بين الجانبين الفلسطينى والاسرائيلى قال أوتى إن فحوى البيان لاتعبرعن الانحياز وأن المهم هو التحرك والعمل مشيراً الى أن بيان الرباعية تفادى إتخاذ ذريعة من آية تطورات على الارض لتفسيرعدم تحقيق تقدم. واضاف أوتى قائلاً إن الرباعية لديها عزيمة ونية أكيدة للتعامل مع الازمة الحالية وأن ما يحتاجه الوضع يتجاوز إدارة الصراع للعمل على حل هذا الصراع . وأشار مبعوث الاتحاد الاوروبى للشرق الاوسط الى ان الاجتماع القادم بين الرباعية الدولية والجانبين الفلسطينى والاسرائيلى يمثل خطوة هامة للامام خاصة أنه أول لقاء من هذا النوع . وحول ممارسة الرباعية الدولية للحياد اضاف أوتى قائلاً ان توصيف الحياد يختلف من وجهة نظر الى أخرى خاصة إذا ما تعلق الامر بوصف الوضع فى غزة لان ما يحدث هو نتيجة تفاعلات تشمل طرفين وليس نتيجة لافعال طرف واحد بل هو نتيجة فعل ورد فعل ونحن نريد الخروج من هذا الاطار الى إطار آخر يتم فى خلاله اتصالات ثنائية وإتصالات إقليمية ودولية والعمل من أجل حل الصراع وليس مجرد التعامل مع الازمة بصورة مؤقتة. وحول النتائج المتوقعة من الاجتماع القادم قال أوتى إن أحدا لاينكر الصعوبات القائمة والتى تواجه أى تحرك قادم وهناك قوائم طويلة من الاسباب التى تجعل المرء يتوقع أن أى جهد لن يؤدى الى أى نجاح ولكن الهدف من الاجتماعات القادمة هو أنه بسبب كل هذه الصعوبات وفى ومواجه آية صعوبات ينبغى علينا أن نتحرك قدما وبالتالى فإن أحدا لايستطيع تقديم الضمان بأن الاجتماعات ستحقق نجاحا كبيرا ولكن مايمكن قوله هو أن الاجتماعات ستنعقد بمشاركة وعزيمة أكيدة لتغيير الواقع على الارض. ونوه اوتى بما طرحه من أفكار تتعلق بما يمكن أن تخرج به إجتماعات شرم الشيخ وبما طرحه الجانب المصرى بدوره من أفكاره مؤكدا أن المشاورات ستستمر حتى موعد إنعقاد الاجتماع الذى يامل فى ان يكتب له النجاح . وحول ما إذا كانت الافكار التى تم طرحها تتضمن نشر مراقبين على الحدود بين المناطق الفلسطينية واسرائيل قال أوتى إن هذا الامر كان محل نقاش بصورة عامة لان هناك من يرى أن وجود دول من نوع ما سيضمن تحقيق الهدوء وعدم وقوع عنف مؤكداً ان الامر ينبغى دراسته بصورة حذرة ودقيقة وكل الافكار يجب أن تطرح على المائدة للنقاش لتحديد الاحتياجات المطلوبة وبصورة واضحة مشيرا الى التواجد الاجنبى يجب أن يتم بموافقة الطرفين. واوضح أوتى أن هناك إتفاقا بين الاتحاد الاوروبى والجامعة العربية بأن أية مفاوضات يجب أن تتم مباشرة بين الاطراف وأن أحدا لن يتفاوض نيابة عن الاطراف المعنية ولكن ما ينبغى علينا القيام به هو التواجد لتقديم كافة أشكال الدعم المطلوبة لضمان تحقيقه وتطويره. وشدد مبعوث الاتحاد الاوروبى على أن الاتحاد الاوروبى والرباعية لم يقدما أى ضوء أخضر لاسرائيل للقيام بآية أعمال عدوانية ولكن الامر يتعلق بالمواقف التى من شأنها الدفع بالامور نحو تحقيق تقدم. // انتهى // 2300 ت م