تعتزم الكوريتان بدء جولة جديدة من محادثات إعادة المصالحة على مستوى رفيع وذلك على الرغم من رفض كوريا الشمالية تفكيك برنامجها النووي وقرار كوريا الجنوبية التراجع عن المساعدات الغذائية الموعودة لجارتها الشمالية الفقيرة. ويمكن للقاءات على المستوى الوزاري المقرر ان تجري يوم الجمعة القادم في سول أن تتحول إلى أزمة لو احتجت كوريا الشمالية على تحرك جارتها الجنوبية لتأجيل شحنات المساعدات من الأزر إلى أن تفي بيونج يانج بتعهدها في شهر فبراير الماضي بإغلاق مفاعلها النووي الرئيسي. وكانت كوريا الشمالية قد انسحبت بغضب من محادثات مماثلة العام الماضي عندما ردت سول طلبها للحصول على مساعدات من الارز في أعقاب إجراء جارتها الشمالية سلسلة من تجارب الإطلاق الصاروخية في شهر يوليو من العام الماضي. كما زادات العلاقات المتوترة بينهما سوءا عندما أجرت بيونج يانج أول تجربة نووية لها في شهر اكتوبر من العام الماضي. وقد عادت عملية المصالحة إلى مسارها بعد أن وعدت كوريا الشمالية في فبراير الماضي بإغلاق مفاعلها النووي في يونجبون مقابل الحصول على مساعدات طاقة وتنازلات سياسية. ولكن بيونج يانج لم تلتزم بهذا الوعد بسبب اصرارها على الأفراج عن أموالها المحتجزة في بنك في مكاو أولا. يذكر أن كوريا الجنوبية كانت قد وافقت في محادثات اقتصادية الشهر الماضي على تقديم 400 الف طن من الأرز إلى جارتها الشمالية. ولكن سول لم تقم بشراء أية كميات من الأرز ولم تجر أية ترتيبات للشحن.. وذلك في محاولة على ما يبدو لتأخير إرسال المساعدات إلى أن تفي كوريا الشمالية بالتزامتها النووية. //انتهى// 0752 ت م