طالب خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ يوسف أبو سنينة اليوم أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة إلى الوحدة ونبذ الخلافات والاقتتال والعمل لصالح أمتهم وشعبهم وقضيتهم . واعتبر أبوسنينة في خطبة صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى المبارك اليوم أن ما يجري في غزة هو صراع على السلطة وليس فلتانا أمنيا 00قائلا ات فتح وحماس تملكان السلاح والقوة والعتاد وتتناحران وتتقاتلان ليس من أجل نصرة الأقصى ونصرة شعب فلسطين بل من اجل السلطة ووصل الاقتتال بينهم لدرجة أن المستقبل أصبح غامضا لأبناء الشعب الفلسطيني في ظل هذه الظروف وأن أمل الناس هذه الأيام أصبح سيئا والأحداث الأخيرة في غزة تسيء لأرواح الشهداء وثرى فلسطين الطيب ولمسجدنا الأقصى ولأمتنا التي كرمها الله. وقال أبو سنينة أن من أخطر تطورات الاقتتال والتناحر الداخلي تحوله إلى اقتتال عائلي 00محذرا من قيام حرب أهلية في حال تواصل الأحداث التي تجري في غزة فالحرب الإعلامية التي يشنها الفرقاء تشعل نار الفتنة بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد. وانتقد خطيب المسجد الأقصى المبادرة الأمريكية الأخيرة لإحياء عملية السلام في المنطقة والتي تتحدث عن تخفيف القيود على المعابر وإزالة بعض الحواجز العسكرية دون التركيز على جوهر القضية المتمثلة في القدس وحق العودة للاجئين وإنهاء الاحتلال 00واصفا اياها بالأفكار الخبيثة. وعن بناء أكثر من 20 ألف وحدة سكنية استيطانية اسرائيلية في مدينة القدس قال أبو سنينة إنها تهدف إلى تهويد المدينة في ظل انشغال الأخوة في اقتتالهم على السلطة 00مشيرا إلى أن المستوطنين يجوبون ساحات الأقصى ونحن متصارعون على كرسي الحكم. وذكر خطيب الأقصى بالنكبة التي عاشها أبناء الشعب الفلسطيني في العام 1948 وعام 1967 والتي لا يزال يعيش أبناء الشعب الفلسطيني مرارتها حتى اليوم في ظل الصمت الدولي وعدم اكتراث العالم 00مشددا على ضرورة تجنب الأحداث التي وقعت بين الأشقاء في غزة والتي لا تزال تدمي القلوب. وشدد أبوسنينة في خطبته على أهمية تطبيق الاتفاقيات التي وقعت بين حركتي فتح وحماس والتي كان آخرها في مكة المكرمة00متسائلا كيف لا يجري احترام ما وقع بين الأخوة في أقدس مكان في الأرض. // انتهى // 2137 ت م