أعلنت النقابات الأوروبية عن رفضها للخطة المعلنة من قبل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس المفوضية الأوروبية خوزيه بارزو بالتوجه نحو اعتماد دستور مبسط ومحدود البنود والفاعلية لأوروبا الموحدة. واصدر اتحاد النقابات الاوروبية والذي يضم مختلف الاتحادات المهنية في القارة بيانا عاجلا نشر في بروكسل بعد اقل من اربع وعشرين ساعة على المحادثات التي اجراها الرئيس الفرنسي مع عدد من كبار المسئولين الاوروبيين وتمحورت حول اشكالية الخروج من مازق الدستور. وقال البيان ان التوجه المعلن باعتماد اتفاقية مبسطة للوحدة الاوروبية بدل الدستور المعروض حتى الآن يمثل تخليا صريحا عن البعد الاجتماعي في الية الاندماج الأوروبية ويلحق ضررا كبيرا بمصالح الفئات العاملة وقطاعات واسعة من السكان . ودعا كل من ساركوزي وباروزو مساء امس في بروكسل الى مجرد اتفاقية محدودة الفاعلية للوحدة الأوروبية تستثني الأبعاد المؤسساتية من جهة والابعاد الاجتماعية من جهة اخرى وتقتصر على تنظيم علاقة القوة وتوزيع الاصوات داخل مؤسس الاتحاد. وقالت النقابات الاوروبية في بيانها انها قررت الدعوة ال مظاهرة عارمة وغير مسبوقة في بروكسل يوم 21 يونيو القادم على هامش انعقاد قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد للمطالبة بضرورة الابقاء على البعد الاجتماعي للعمل الاوروبي المشترك. وتثقل النقابات الاوروبية ان السياسيين الاوروبين باتوا يقبلون بقواعد العولمة ويتخلون عن المكتسبات الاجتماعية لصالح أسواق المال. وتتضمن وثيقة الحقوق الاساسية التي تضمنها الدستور الأوروبي الجاري تدريجيا التخلي عنه عددا من الحقوق النقابية الرئيسة الحقوق الاجتماعية والحريات العامة. وقالت النقابات انها لن تقبل سوى بالاستمرار بالعمل بوثيقة الحقوق الأساسية ومهما كان طبيعة الصفقة حول الدستور والتي سيتوصل اليها زعماء تكتل الدول السبع والعشرين. // انتهى // 1344 ت م