رحبت الدوائر الاتحادية الأوروبية في بروكسل بفوز مرشح اليمين المحافظ في فرنسا نيكولا ساركوزي بمنصب الرئاسة الفرنسية لفترة الخمس سنوات المقبلة. وتتابع الأوساط الأوروبية عن كثب التوجهات والخيارات الأوروبية للرئيس الفرنسي الجديد بسب تداعياتها المباشرة على اداء الاتحاد الأوروبي في عدد من الملفات الاقتصادية والسياسية الحيوية. وقال رئيس المفوضية الأوروبية خوزيه مانويل باروزو في بيان له ان /الانتخابات الفرنسية مهمة للغاية لأوروبا/ .. وأنه انتظر طويلاً نتائجها. وناشد باروزو الرئيس الفرنسي الجديد عدم عرقلة مسار محادثات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي التي بدأت عام 2005م. وكان ساركوزي اعلن في آخر مناظرة تلفزيونية له الأربعاء الماضي انه يقف بقوة في وجه ضم تركيا للتكتل الأوروبي وسيعرض عليها مجرد شراكة متقدمة. وعاد ساركوزي مساء امس في اول بيان له للفرنسيين الى فكرة إقامة اتحاد متوسطي موازي للاتحاد الأوروبي من شأنه ضم تركيا الى مجموعة متوسطية مرتبطة اقتصاديا باوروبا. ووجه رئيس المفوضية الأوروبية من جهة أخرى نداء مباشرا للرئيس الفرنسي الجديد حتى ينضم للجهود الأوروبية المبذولة على اكثر من صعيد لإنعاش الدستور الأوروبي والذي رفضه الفرنسيون عام 2005م. ويدعو الرئيس الفر نسي الجديد نيكولا ساركوزي حاليا والذي قرر القيام بأول زيارة له للخارج الى بروكسل وبرلين الى مجرد اعتماد نص مختصر ومبسط لاتفاقية للوحدة الأوروبية تعوض الدستور المقترح. ولكن ومقابل ملفي تركيا والدستور فان ساركوزي يعتبر حليفا قويا جديدا يضاف لمجموعة المحافظين الأوروبيين والداعين الى مزيد من تخلي الدولة عن دورها في ادارة الاقتصاد كما انه يعتبر ضمن معسكر القادة الملتصقين بكل من الولاياتالمتحدة والناتو على الصعيد الدولي. وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي رحبت بفوز ساركوزي في وصفقته بانه انتصار مقنع. // يتبع // 1015 ت م