أكد الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الاوروبى خافيير سولانا تأييد الاتحاد الاوروبي للبيان الذى أصدرته جامعة الدول العربية أمس بشأن لبنان مشيرا الى حرص الاتحاد على المشاركة دائما فى جهود حل المشكلات بالمنطقة بما يعكس عمق العلاقات بين الاتحاد الاوروبى والمنطقة العربية ككل. وقال سولانا في تصريح له عقب لقائه بالرئيس المصرى حسنى مبارك اليوم انه بحث مع الرئيس المصري تطورات الاوضاع في المنطقة بشكل عام خاصة بؤر التوتر المعقدة والتى تطفو على الساحة الفلسطينية واللبنانية مشيراً الى انه سيلتقى غدا مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس كما سيلتقى بالمسئولين الاسرائيليين لبحث الاوضاع هناك. وفيما يتعلق بتفعيل مبادرة السلام العربية أشار سولانا الى أهمية الاجتماع الذى عقد فى بروكسل مؤخرا بين وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى ونظرائهم العرب الأعضاء فى اللجنة الوزارية العربية المعنية بتفعيل مبادرة السلام العربية واصفا ذلك الاجتماع بأنه كان بناء للغاية. وحول ما اذا كان الاتحاد الأوروبى سيجدد وجود مراقبين له عند معبر رفح الفلسطينى وعن مطلب اسرائيل بتوسيع صلاحيات المراقبين لتشمل منع التهريب قال سولانا أن الاتحاد يناقش مع الجانب الاسرائيلى وجوده فى رفح خاصة مع انتهاء الفترة الأولى لوجود المراقبين الاوروبيين عند المعبر فى وقت لاحق من الشهر الحالى موضحا أن كلا الجانبين الفلسطينى والاسرائيلي طلبا من الاتحاد الاستمرار فى مهمته وقد وافق الاتحاد على ذلك. وأوضح سولانا أنه ليس للمراقبين الأوروبيين أية مسئولية عن فتح أو غلق المعبر وأنه من المهم وجود علاقات أفضل مع كلا الطرفين لتنفيذ المهمة بطريقة أكثر فاعلية مشيرا الى أن المراقبين الاوروبيين ليس لهم أية مسئولية محددة فيما يتعلق بمكافحة انشطة التهريب لأن المراقبين ليسوا قوة تنفيذية. وأضاف سولانا انه حصل على تأكيدات من مصر والأطراف المعنية أن يبذل كل طرف قصارى جهده لتسهيل الحركة حول معبر رفح وهو ما أكده الرئيس مبارك اليوم. وحول موقف الاتحاد الأوروبى من تقسيم الضفة الغربية الى /كانتونات/ ومدى تأثير ذلك على اقامة دولة فلسطينية يتوفر لها فرصة البقاء أكد المسئول الاوروبي أن الاتحاد الاوروبي ومصر والدول العربية يسعون لحل مشكلة الشرق الأوسط عن طريق الحل الذى يتمثل فى اقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة الى جانب الدولة الاسرائيلية وان الاتحاد الاوروبى يساند اقامة دولة فلسطينية الى جانب حل مشكلة المستوطنات وكذلك المشاكل المتعلقة بالطرق والانتقالات للدولة الفلسطينية وبما يسهم فى اقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة فعليا. //يتبع // 1559 ت م