اصدر وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي في ختام اعمال الدورة الرابعة والثلاثين للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية ، (دورة السلام والتقدم والوئام) التي عقدت في العاصمة الباكستانية اسلام اباد البيان التالي الذي اطلق عليه اسم / اعلان اسلام اباد / . وقد أكد الوزراء في الاعلان الذي اوردت نصه الكامل وكالة الانباء الباكستانية التزامهم الرسمي بأهداف وغايات ومبادئ منظمة المؤتمر الاسلامي وتسليمهم بأن وحدة الأمة الإسلامية وتضامنها والتعاون والتنسيق الفعالين بين البلدان الإسلامية أمور حيوية لكفالة الرفاه والتنمية للأمة الإسلامية . كما اكدوا تصميمهم على تحقيق الرؤية المكرسة في إعلان مكة وبرنامج العمل العشري بالتنفيذ الفعلي وعزمهم الاستمرار في إصلاح منظمة المؤتمر الإسلامي واستكمال هذه العملية على جناح السرعة ، بما يشمل إعادة هيكلتها وصوغ ميثاق منقح لها وتقوية أجهزتها المتخصصة والمنتمية لتعزيز دورها من أجل التصدي بفعالية للتحديات في القرن الحادي والعشرين . ويالاضافة الى ذلك التزم الوزراء بتعزيز السلام والأمن العالميين الذين يمكن تحقيقهما عن طريق التسوية العادلة والسلمية للنزاعات الدولية ووضع حد لأوضاع الاحتلال الأجنبي وعزمهم الراسخ على مواصلة بذل جهود دؤوبة من أجل إيجاد حل عادل وسلمي للنزاع العربي الإسرائيلي مرحبين بتجديد مبادرة السلام العربية لعام 2002م ونداء قمة الجامعة العربية في الرياض للإسراع باستئناف عملية السلام على أساس هذه المبادرة مع الترحيب أيضا بجميع المبادرات الأخرى الرامية إلى تعزيز السلام مع كفالة العدل في الشرق الأوسط ، بما في ذلك جهود الرئيس الباكستاني . وكرر الوزراء تأكيدهم أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة تكون القدس عاصمتها ، وتحرير جميع الاراضي الفلسطينية المحتلة ، والجولان السوري ، وعودة اللاجئين الفلسطينيين والمشردين داخلياً إلى ديارهم وتنفيذ القرارات الصادرة عن مجلس الأمن وعن الجمعية العامة هي كلها من الأمور الحيوية لإحلال السلام والأمن في الشرق الأوسط . ووجه الاعلان كذلك نداء من أجل تحقيق سلام عادل وشامل بين سوريا وإسرائيل على أساس الانسحاب الإسرائيلي من مرتفعات الجولان السوري المحتلة منذ يونيو 1967م وفقاً لقرارات مجلس الأمن . وبالنسبة للشأن العراقي أكد الاعلان على أهمية استعادة السلام والأمن في العراق ومساندته الجهود المتواصلة لتعزيز المصالحة الوطنية بين جميع أفراد الشعب العراقي عن طريق معالجة اسباب العنف والإرهاب والحفاظ على عدم المساس بسيادة العراق وسلامة أراضيه ووحدته الوطنية والاسراع بتوفير القدرات لقوات الأمن العراقية وضمان انسحاب القوات الأجنبية منه في اسرع وقت ممكن . وفي الشأن اللبناني شدد الوزراء على وجوب احترام سيادة لبنان وسلامة أراضيه واستقلاله احتراماً كاملاً معلنين تقديمهم دعمهم الكامل لحكومة وشعب لبنان فيما يبذلانه من جهود رامية لإعادة الإعمار والبناء في أعقاب ما سببه العدوان الإسرائيلي من أضرار . وبالنسبة لقضية كشمير أكد الوزراء دعمهم لشعبي جاموكشمير في ممارسة حقهما الثابت في تقرير المصير طبقاً للقرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن ولتطلعات شعب كشمير داعين إلى احترام حقوق الإنسان لشعب كشمير ومعلنين اتفاقهم على تقديم كامل الدعم السياسي والدبلوماسي الممكن لممثلي شعب كشمير الحقيقيين في كفاحهم ضد الاحتلال الأجنبي ، ومعربين عن أملهم أن يفضي الحوار الجاري بين باكستان والهند إلى حل الخلاف على كشمير واحلال سلام دائم في جنوب آسيا . وفيما يخص الوضع في أفغانستان حث الوزراء المجتمع الدولي على تعزيز مساعدته لحكومة وشعب أفغانستان في جهودهما الرامية إلى إحلال السلام والأمن وإعادة الإعمار والتنمية . وحول الملف النووي الايراني دعا الاعلان إلى الحد من التوترات وحل الخلافات فيما يتعلق بالمسألة النووية لإيران عن طريق الحوار ومعارضة استخدام القوة الذي من شأنه زيادة زعزعة المنطقة مع الاعتراف بحق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية واستعداده لحل كافة القضايا بالطرق السلمية . حول السودان اعلن الوزراء مساندتهم الجهود الرامية إلى تحقيق المصالحة الوطنية والسلام والاستقرار الدائمين في جمهورية السودان والإحترام الكامل لسيادتها ووحدتها وسلامة أراضيها وناشدوا المجتمع الدولي زيادة دعم هذه الجهود وإعادة إعمار السودان وتلبية احتياجات وشعبه ، بما في ذلك دارفور . كما تضمن اعلان اسلام اباد عددا من البنود المتعلقة بالارهاب والطاقة النووية ومعاداة الاسلام وحوار الحضارات وحماية المسلمين في الدول غير الاسلامية وغيرها. // انتهى // 2201 ت م