خصصت الصحف المغربية الصادرة اليوم حيزا هاما من اهتماماتها للزيارة الرسمية التي يبدأها اليوم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ال سعود للمملكة المغربية بدعوة رسمية من العاهل المغربي الملك محمد السادس. وأشارت الصحف إلى أن العاهل المغربي سيجري خلال هذه الزيارة مباحثات رسمية مع ضيفه الكبير خادم الحرمين الشرفين .. كما سيقيم على شرف جلالته والوفد المرافق له مادبة عشاء رسمية بالقصر الملكي بمدينة فاس. وتحدثت الصحف عن أهمية هذه الزيارة الاولى من نوعها لخادم الحرمين الشريفين للمغرب منذ توليه مقاليد الحكم في المملكة مبرزة أنها ستكون مناسبة لتبادل وجهات النظر في مجمل القضايا الثنائية والعربية والدولية إلى جانب بحث العلاقات الثنائية التي تجمع بين المملكتين الشقيقتين وسبل تطويرها على كافة الاصعدة. واستعرضت الصحف مستوى التعاون القائم بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية .. مؤكدة أن البلدين يطمحان إلى المزيد في مجال التعاون في ظل جو الوئام والتفاهم الذي يسود علاقات البلدين. وتناولت الصحف ما يميز العلاقات المغربية السعودية على المستوى الاقتصادي و التجاري والاستثماري .. مشيرة إلى أن مجالات الاستثمار السعودي بالمغرب تشمل قطاعات الطاقة والتغذية والسياحة والعقار. وقدمت الصحف تقاريرا بالأرقام عن حجم التبادل التجاري بين المملكتين .. مبرزة آراء رجال الاعمال بالبلدين .. والذين يرون أن الارتقاء بالمبادلات التجارية يتطلب على الخصوص إحداث خط ملاحي مباشر بينهما .. وتكثيف الزيارات بين الوفود التجارية و الصناعية وتطوير الاتفاقيات الموقعة بين البلدين لجعلها ملائمة للوضع الاقتصادي الراهن. وقالت الصحف أن تطوير العلاقات الاقتصادية بين المملكتين لا يجب أن يقتصر على المبادلات التقليدية كالنفط والفوسفاف بل يجب أن يشمل مجالات أخرى وسلع تتوفر فيها فرص التصدير والاستيراد. وتناولت الصحف من جهة أخرى جانب العلاقات الثقافية بين المملكين والتي تشهد بدورها تطورا مستمرا .. مبرزة أن النموذج في هذا التعاون يتجلى في مؤسسة الملك عبد العزيز ال سعود للدراسات الاسلامية والعلوم الانسانية بالدار البيضاء التي يتجاوز رصيدها الوثائقي ال220 ألف مجلد .. كما يتجاوز نظامها الاعلامي ال 140 ألف تسجيلة بيولوغرافية .. ويفوق عدد روادها عشرة آلاف طالب وباحث سنويا. كما أشارت الصحف إلى أن نموذجا آخرا للتعاون بين المملكتين في مجال التعليم يتجلى في جامعة الاخوين بمدينة أفران .. والتي تحمل اسم الملكين الراحلين الحسن الثاني وفهد بن عبد العزيز رحمهما الله. واستعرضت الصحف المغربية من جانب آخر العناية التي توليها القيادتان السعودية والمغربية لقضايا الامة العربية والاسلامية .. والتي تستمد مقوماتها من الأدوار المناطة بالمملكتين من خلال مكانتهما المرموقة .. والاحترام والتقدير الذين تحضيان به في خدمة القضايا الاسلامية .. ودعمهما للشعوب الاسلامية والعربية. وقالت الصحف أن القضية الفلسطينية شكلت إحدى الاولويات في اهتمامات البلدين الاقليمية .. بالإضافة إلى الوضع في لبنان والعراق والسودان. وأبرزت الصحف من جهة أخرى المواقف الداعمة التي ما فتئت تعبر عنها المملكة العربية السعودية تجاه المغرب . // انتهى // 1044 ت م